للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورواه (جرير) (١) بن حازم عن محمد مثله، وقال: إن كان لجميلاً، أو كلمة

نحوها.

(وهو) (*) حديث صحيح.

وقال بقي بن مخلد:

١٨٦ - نا وهب، نا خالد، عن محمد، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدلع (٢) لسانه للحسين، فيرى الصبي حُمْرة لسانه فَيَهشّ (٣) إليه.

[قال] (٤) عيينة بن حِصن: لا أراك تصنع هذا بهذا، فوالله إنّه ليكون


= فقلت له: إني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلثم حيث تضع قضيبك, قال: فانقبض. وفيه أيضاً: عن الطبراني، من حديث زيد بن أرقم، فجعل يجعل قضيباً في يديه في عينيه وأنفه، فقلت: ارفع قضيبك، فقد رأيت فم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في موضعه. انظر: فتح الباري: ٧/ ٩٦. ورواه ابن حبان؛ والترمذي في سننه، واللفظ له، من طريق حفصة بنت سيرين، عن أنس قال: كنت عند ابن زياد، فجيء برأس الحسين، فجعل يقلب بقضيب له في أنفه، ويقول: ما رأيت مثل هذا حسناً، قال: قلت: أما إنه كان من أشبههم برسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب: ٥/ ٦٥٩.
(١) في الأصل: "جوّيّبر"، وهو تصحيف، والتصويب من "صحيح البخاري"، وفيه: حدثنا محمد ابن الحسين بن إبراهيم قال: حدثني حسين بن محمد، حدثنا جرير، عن محمد (وهو ابن سيرين)، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: "أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي فجعل في طست، فجعل ينكث، وقال في حسنه شيئاً، فقال أنس: كان أشبههم برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان مخضوباً بالوشمة": ٧/ ٩٤ (فتح الباري)، وإلى هذه الرواية يشير ابن القطان هاهنا.
(*) في الأصل: "أو حديث"، والظاهر ما أثبت.
(٢) يدلع لسانه: يخرجه من فمه.
(٣) من: هش هشاشة وهشاشاً: يتبسَّم إليه.
(٤) الظاهر أنها سقطت من الأصل، والسياق يقتضي زيادتها، وفي الأصل: "عينية بن بَدْر"، والظاهر تصحيف، إذ في (الفتح: ١٠/ ٤٣٠): أخرج أبو يعلى في مسنده بسند رجاله ثقات إلى أبي هريرة قال: دخل عيينة بن حصن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرآه يقبّل الحسن والحسين، فقال: أتقبلهما يا رسول الله! إن لي عشرة فما قبّلت أحداً منهم، ثم قال: ووقع في قصة عيينة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَن لا يرحم لا يُرحم".

<<  <   >  >>