للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢١٥ - وروي: عن ابن عباس، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: " (المؤنثون) (١) أولاد الجن".

وهو حديث منكر يرويه أبو أحمد بن عدي (٢)، قال: ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن الفوج الغافقي، ثنا أحمد بن عبد الرحمن (٣) بن وهب، ثنا عمر، حدثني يحيى بن أيوب، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، فذكره.

وابن عبد الرحمن بن وهب، ويحيى بن أيوب: ضعيفان، ولكن لا يبلغان أن يتهما بوضع، وقد أخرج لهما مسلم.

وفي باب يحيى بن أيوب، ذكر هذا الحديث أبو أحمد, قال (إثره) (٤): قيل لابن عباس: يا أبا الفضل كيف ذلك؟ قال:

٢١٦ - "نهى الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، أن يأتي الرجل امرأته وهي حائض، فإذا أتاها سبقه الشيطان إليها فحملت منه فأتت بالتأنث" (٥).


(١) في الأصل: "المذنبون"، وهو تصحيف، والتصويب من "الكامل" لابن عدي.
(٢) ذكره ابن عدي في كامله، في باب يحيى بن أيوب الغافقي المصري، يكنى أبي العباس، روى عن: حميد الطويل وابن جريج وجماعة، قال ابن معين: ثقة، وكذلك قال إبراهيم الحربي، وقال ابن سعد: منكر الحديث، وقال الدارقطني: مضطرب الحديث، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال ابن عدي: وهو عندي صدوق لا بأس به.
فلا أعلمه رواه غير ابن أخي بن وهب، عات عمه، عن يحيى بن أيوب.
ثم قال ابن عدي: ويحيى بن أيوب له أحاديث صالحة, وقد روى عنه الليث وابن وهب الكثير. اهـ. انظر: الكامل: ٧/ ٣٦٧١ - ٢٦٧٣؛ تهذيب التهذيب: ١١/ ٢٦٢.
(٣) أحمد بن عبد الرحمن بن وهب: أبو عبيد بن أخي ابن وهب، روى عنه: أبو زرعة الرازي وأبو حاتم، قال عبدان: كان مستقيم الأمر في أيامنا، وكان أبو الطاهر بن السرح يحسن فيه القول، وضعَّفه بعضهم وأنكروا عليه أحاديث، وقال ابن عدي: كلُّ ما أنكروا عليه فيحمل وإن ثم يكن يرويه عن عمه غيره, ولعله خصه به. انظر: الكامل: ١/ ١٨٨؛ تهذيب التهذيب: ١/ ٥٤.
(٤) في الأصل: "تامره"، وهو تصحيف، والظاهر ما أثبت.
(٥) أي: أتت بمَن له صفة الرجال وأحوال النساء، وهو المخنث، وفي الأصل: "المؤنث".

<<  <   >  >>