اسم الكتاب، وهو:"كتاب النظر في أحكام النظر بحاسة البصر": "مما عني بجمعه الشيخ الإِمام الفقيه المحدّث الحافظ أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الملك بن يحيى بن إبراهيم بن عيسى، عرف بابن القطان - رضي الله عنه - وعن سائر المسلمين آمين".
لقد اختصره أبو العبَّاس أحمد بن قاسم القباب، المتوفى سنة (٧٧٩ هـ) وسمَّاه: "اختصار أحكام النظر"، حذف منه الأدلة والحجج، واكتفى بسرد المسائل الفقهية الواردة فيه، وقد عزاه إلى مؤلِّفه ابن القطان باسمه الوارد في أصل المخطوطة مع حذف:"بحاسة البصر"، وقد ذكر في مقدمته الهدف من اختصاره، فقال:
"قصدتُ إلى اختصار كتاب "النظر في أحكام النظر" للشيخ الفقيه المحدِّث أبي الحسن، علي بن عبد الملك بن القطان، إذ هو كتاب جليل القدر، عظيم النفع، فقيد المثل، والداعي إلى اختصاره: أن بعض أهل الدِّين الباحثين عمَّا يلزمهم من أمور دينهم ممَّن ليس لهم باع في العلم إذا رام طلب مسألة منه، شقَّ عليه استخراجها منه، لما اشتمل عليه الكتاب من سياق الأدلة من الكتاب والسُّنَّة والحجج، ممَّا ليس فيه للمريدين أربٌ، وإنَّما ينتفع بتلك الأدلة والحجج الخواصُّ من أهل العلم، فقصدتُ لتجريد مسائله ليسهلَ على المبتدئين والمريدين النظر فيه".
وأغلب المترجمين لابن القطان يذكرون الكتاب بهذا الإسم، وينسبونه إلى مصنِّفه، منهم: ابن عبد الملك، ووصفه بأنه مجلد متوسط.
والذين ينقلون عن أصل الكتاب يذكرون اسمه مختصرًا، فهذا الحافظ السيوطي ينقل عنه في "اللآلئ" وغيرها، فيذكره باسم "أحكام النظر"، يقول في "اللآلئ المصنوعة: ٢/ ١٠٧ ": ذكر ابن القطان في كتاب "أحكام النظر".