ومحمد بن عمار: مختلف فيه من هو. انظر: الكامل: ٦/ ٢٢٣٦. (قال أبو محمود ختم الله له بالحسنى: ونختم هذه النصوص بنصٍّ في الموضوع، فقد أخرج الحاكم في (المستدرك: ١/ ٤٤٦) بإسناده إلى أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان في سفر فبدا له الفجر قال: "سمع سامع بحمد الله ونعمته وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا وأفضل علينا، عائذاً بالله من النار" يقول ذلك ثلاث مرات، ولرفع بها صوته، وقال: على شرط مسلم، ولم يخرجاه. قلت: وقد أخرجه مسلم في الذكر والدعاء، رقم (٢٧١٨)؛ وأبو داود في الأدب، رقم (٥٠٨٦). والنسائي في اليوم والليلة، رقم (٥٣٦)، وليس فيه عندهم: فبدا له الفجر، بل: إذا كان في سفر فأسحرة أي: دخل في وقت السحر، وزاد الحاكم: ثلاث مرات يرفع بها صوته. ومعنى الحديث: ليشهد الشاهد وليسمع السامع حمدنا لله تعالى على نعمه وحسن بلائه، أي: على ما أحسن إلينا وأولانا من النعم، والبلاء: الإختبار، والإختبار بالخير ليتبين الشكر، وبالشر ليتبين الصبر، وقوله: عائذاً بالله من النار: أي أنا عائذ بالله من النار. وقوله: صاحبنا: أي احفظنا، ووالِ نعمك علينا يا الله يا أرحم الراحمين).