للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يزول بالشك (١).

القول الثالث: التوقف في حكم المسألة:

وهو ما اختاره مجمع الفقه الإسلامي في دورته المنعقدة حول المُفَطِّرات حيث رأى التوقف وعدم البَتّ في مسألة تلقي الدم حتى مزيد بحث ودراسة، وهذا نص قرار المجمع حول هذه المسألة:

«تأجيل إصدار قرار في الصور التالية، للحاجة إلى مزيد من البحث والدراسة في أثرها على الصوم، ومنها: ... ، وتلقي الدم المنقول» (٢).

الترجيح:

بعد هذا الاستعراض الطبي والفقهي لحقيقة حقن الدم ومعرفة ما يتمتع به الدم من مواد غذائية يتم ضخها إلى الجسم وتساعد في تزويد الجسم بالطاقة، فإن الباحث يرى أن حقن الدم يُفَطِّر الصائم (٣)، وذلك للأسباب التالية:

١. أن كل ما يتغذى به الجسم يقع تحت دائرة المُفَطِّرات فليس ثَمّة فرق بين


(١) انظر: العثيمين، محمد بن صالح، مجموع فتاوى ورسائل الشيخ العثيمين، مرجع سابق، ج ٢٠، ص ٢٨٤.
(٢) قرارات مجمع الفقه الإسلامي حول المُفَطِّرات، مجلة مجمع الفقه الإسلامي، مرجع سابق، العدد العاشر، ج ٢، ص ٤٥٤.
(٣) دراسة هذه المسألة فيما إذا رغب المريض بالصوم؛ وإلا فإنّ الأطباء قرروا أنّ الحالة التي يحتاج معها المريض لحقن الدم مما تجيز له الفطر بالإجماع، أفادني الدكتور البار بهذه المعلومات في حواري معه في عيادته بمدينة جدة الذي سبق الإشارة إليه.

<<  <   >  >>