للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اهـ ويجوز أن تكون من الذهب حقيقة ويخلق فيه الطيران والقدرة صالحة لذلك وفي حديث أبي سعيد وابن عباس عند البيهقي تغشاها الملائكة وفي حديث أبي سعيد عن البيهقي على كل ورقة منها ملك ووقع في رواية ثابت عن أنس عند مسلم فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها وفي رواية حميد عن أنس عند ابن مردويه نحوه لكن قال تحولت ياقوتاً ونحو ذلك اهـ وروى مرفوعاً غشيها نور من الله عز وجل حتى ما يستطيع أحد ينظرإليها ففي هذه الروايات بيان المبهم ويغشى السدرة أي يسترها أو من معنى الإتيان يقال فلان يغشاني كل وقت أي يأتيني (ثم أدخلت الجنة) في رواية وهي جنة المأوى (فإذا فيها جنابذة اللؤلؤ) بجيم فنون فموحدة بعد الألف فذال معجمة جمع جنبذ بضم أوله وثالثه وهو ما ارتفع من الشيء واستدرا كالقبة فارسي معرب (وإذ ترابها المسك) فيه أن الجنة في السماء وأنها موجودة (ق) عن أبي ذر الغفاري (إلا قوله ثم عرج بي جبريل حتى ظهرت بمستوى اسمع فيه صريف الأقلام فإنه عن ابن عباس وأبي حبة البدري) بحاء مهملة مفتوحة الأنصاري

(فرخ الزنا) قال المناوي بخاء معجمة بخط المؤلف فما في نسخ بالجيم تصحيف (لا يدخل الجنة) قال المناوي أي مع السابقين الأولين اهـ وهذا يعارضه قوله تعالى ولا تزر وازرة وزر أخرى وقد يقال منعه من الدخول مع السابقين فيه زجر الأم عن الزنا لوفور شفقتا على ولدها فإذا علمت ذلك انكفت عن الزنا وسعت في طلب الحلال فالمراد الزجر عن الزنا (عد) عن أبي هريرة

(فرغ الله إلى كل عبد من خمس) متعلق بفرغ (من أجله) أي عمره (ورزقه وأثره) أي أثر مشيه في الأرض (ومضجعه) أي سكونه وجمع بينهما ليشمل جميع أحواله (وشقي أو سعيد) بالرفع أي وهو شقي وقد تقدم معناه في أن أحدكم (حم طب) عن أبي الدرداء وإسناده صحيح

(فرغ) بالبناء للمفعول (إلى ابن آدم من أربع الخلق) بسكون اللام (والخلق) بضمها (والرزق والأجل) أي انتهى تقدير هذه الأمور في الأزل وكذا يقال فيما قبله (طس) عن ابن مسعود بإسناد حسن

(فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس) أي لبس العمامة على القلنسوة وهي ما يلف عليه العمامة فالمسلمون يلبسون القلنسوة وفوقها العمامة ولبس القلنسوة وحدها زي المشركين فلبس العمامة سنة (دت) عن ركانة بضم الراء وتخفيف الكاف ابن عبد يزيد

(فسطاط) بضم الفاء وتكسر (المسلمين) قال في النهاية هي المدينة التي فيها مجتمع الناس وكل مدينة فسطاط (يوم الملجمة الكبرى) قال في النهاية الملحمة هي الحرب وموضع القتال والجمع الملاحم مأخوذ من اشتباك الناس واختلاطهم فيها كاشتباك لحمة الثوب بالسداء وقيل هي من اللحم لكثرة لحوم القتلى فيها تكون (بأرض يقال لها الغوطة) اسم للبساتين والمياه التي حول دمشق وهي غوطتها (فيها مدينة يقال لها دمشق) هي (خير منازل

<<  <  ج: ص:  >  >>