عظامه (صدق الله) تعالى على سبيل الشكر له بأن جعل عظامه مفاصل يتمكن بها من القبض والبسط وخصت بالذكر لما في التصرف بها من دقائق الصنائع التي اختص بها الآدمي كل يوم تطلع فيه الشمس بنصب كل على الظرفية قال المناوي وليس المراد هنا بالصدقة المالية فقط بل كني بها عن نوافل الطاعة كما يفيده قوله (تعدل) قال العلقمي فاعله الشخص المسلم المكاف وهو في تأويل المصدر مبتدأ أخبره صدقة نحو تسمع بالمعيدي خير من أن تراه وقوله سبحانه وتعالى ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا (بين الاثنين) متحاكمين أو متخاصمين أو متهاجرين (دقة) عليهما لوقايتهما مما يترتب عليه الخصام من قبيح قول أو فعل (وتعين الرجل على دابته فيحمل عليها) المتاع أو الراكب بأن يعينه في الركوب أو يحمله كما هو (أو ترفع له عليها متاعه صدقة) وظاهر كلام العلقمي أن تعدل وتعين وترفع مبدوءة بالمثناة التحتية لكن قال المناوي في ترفع بمثناة فوقية بضبط المؤلف وفي تعين ما ذكر وسكت عن تعدل (والكلمة الطيبة صدقة) أي أجرها كأجر الصدقة (وكل خطوة) بفتح الخاء المرّة الواحدة وبضمها ما بين القدمين (تخطوها إلى الصلاة صدقة) أي ثوابها كثواب الصلاة (ودل الطريق صدقة) على الضال عنها (وتميط) بضم أوله أي تنحى (الأذى) أي ما يؤذى المارة من نحو شوك وحجر (عن الطريق صدقة) على المارة (حم ق) عن أبي هريرة (كل سنن قوم لوط) أي طرايقهم (فقدت إلا ثلاثا) منها فإنها باقية بفعل الناس لها (جرّ نعال السيوف) قال الشيخ ونعل السيف ما يجعل من فضة في آخره يجرونها على الأرض إعجابا بها (وخصف الإظفار) في أكثر النسخ بمعجمة فمهملة ففاء أي تلويثها مجازاً عن استواء السواد والبياض وفي نسخة شرح عليها الشيخ رحمة الله تعالى خضب بمعجمتين وموحدة تحتية ثم قال كفعل النساء في تقميع الأنامل (وكشف عن العورة) بحضرة من يجرم نظرة إليها وجر وما عطف عليها بالرفع خبر مبتدأ محذوف ويحتمل النصب على البدل ولا يشكل عليه قوله وكشف عن العورة بصورة المرفوع لاحتمال أنه منصوب على طريقة المتقدمين من المحدثين الذين يرسمون المنصوب بلا ألف (الشاشتي وابن عساكر عن الزبير) بن لعوّام (كل شراب اسكر فهو جرام) أي شأنه الإسكار وورود ما أسكر كثيره فقليله حرام سواء كان من عنب أو زبيب أو غيرهما وسببه أن النبيّ صلى الله عليه وسلم سئل عن لبتع بكسر الموحدة ومثناة فوقية ساكنة وهو نبيذ العسل فذكره (حم ق ٤) عن عائشة (كل شرط ليس في كتاب الله تعالى) أي في حكمه (فهو باطل وإن كان مائة شرط) أي وإن شرط مائة مرّة وقد تقدم الكلام عليه البزار (طب) عن ابن عبسا قال الشيخ حديث صحيح (كل شيء بقدر) أي جميع الأمور إنما هي بتقدير الله تعالى (حتى العجز والكيس) قال القاضي رويناه برفع العجز والكيس عطفا على كل وبجرهما عطفا على شيء قال ويحتمل أن العجز هنا على ظاهره وهو عدم القدرة وقيل هو كناية عن