(سقما) بضم فسكون وبفتحتين وفائدة التقييد بذلك أنه قد يحصل الشفاء من ذبك المرض فيخلفه مرض آخر وكان يدعو له بالشفاء المطلق لا بمطلق الشفاء وقد استشكل الدعاء للمريض بالشفاء مع ما في المرض من كفارة وثاوب كما تظافرت الأحاديث بذلك والجواب أن الدعاء عبادة ولا ينافي الثواب والكفارة لأنهما يحصلان بأوّل المرض وبالصبر عليه والداعي بين حسنين أما إن يحصل له مقصوده أو يعوض عنه بجلب نفع أو دفع ضرر وكل ذلك من فضل الله سبحانه وتعالى (ق هـ) عن عائشة (كان إذا أتى باب قوم) بنحو زيارة (لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه) كراهة أن يقع النظر على ما لا يردا مشفه مما هو داخل البيت (ولكن) يستقبله (من ركنه الأيمن أو الأيسر ويقول السلام عليكم السلام عليكم) قال المناوي أي يكرر ذلك ثلاثا أو مرتين عن يمينه وشماله وذلك لأن الدور يومئذ لم يكن لها ستور (حم د) عن عبد الله بن بسر بضم الموحدة وسكون المهملة وإسناد حسن (كان إذا أتاه الفئ) بالهمز (قسمه) بين مستحقيه (في يومه) أي يوم وصوله إليه (فأعطى الآهل) بالمدّ أي الذي له أهل زوجة أو زوجات (خطين) نصيبين نصيب له وآخر لزوجته وزوجاته (وأعطى العزب) الذي لا زوجة له ويقال في لغة رديئة أعزب (حظا) واحد الآن المتزوج أكثر حاجة هذا ما في شرح المناوي ويؤخذ من التعليل ما عليه الشافعية من أن كل واحد يعطي قدر كفايته وكفاية من يكون من ولد وزوجة وعبد وخصوا ذلك بمن أرصد للقتال وفيه مبادرة الإمام إلى القسمة ليصل كل واحد إلى حقه ولا يجوز التأخير إلا لعذر (دك) عن عوف بن مالك (كان إذا أتاه رجل فرأى في وجهه بشرا) بكسر فسكون طلاقة وجه وإمارة سرور (أخذ بيده) إيناساً له (ابن سعد) في الطبقات (عن عكرمة مرسلا) قال المناوي هو مولى ابن عباس (كان إذا أتاه الرجل وله اسم لا يحبه حوّله) بالتشديد أي نقله إلى ما يحبه لأنه كان يحب الفال الحسن (ابن منده عن عقبة بن عبد) السلمي (كان إذا أتاه قوم بصدقتهم) أي بزكاة أموالهم (قال) امتثالا لقول ربه له وصل عليهم (اللهم صلى على آل فلان) قال العلقمي في رواية على فلان وفي رواية على آل أبي أوفى يريد أبا أو في نفسه لأن الآل يطلق على ذات الشيء كقوله في قصة أبى موسى لقد أوتى مزمارا من مزامير آل داود وقال المناوي أي زك أموالهم التي بذلوا زكاتها واجعلها لهم طهورا واخلف عليهم (حم ق د ن هـ) عن عبد الله بن أبي وفي علقة بن الحارث (كان إذا أتاه الأمر يسره قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا أتاه الأمر يكرهه قال الحمد لله على كل حال) لأنه لم يأت بالمكره إلا لخير علمه لعبده وأراد له ابن السني في عمل يوم وليلة (ك) عن عائشة قال الشيخ حديث حسن (كان إذا أتى بطعام) زاد في رواية أحمد من غير أهله (سال عنه) ممن أتى به (لهدية أم صدقة) بالرفع أي أهذا هدية أم صدقة أي عينو إلى أحد الأمرين (فإن قيل) هو (صدقة قال لأصحابه) أي من حضر منهم (كلوا ولم يأكل)