للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا) أي سهلوا على الناس ولا تنفروهم بالتعسير والتشديد (ده) عن أبي موسى الأشعري بإسناد صحيح

(كان إذا بعث أميرًا) على جيش أو نحو بلدة (قال) فيما يوصيه به (أقصر الخطبة) بضم الخاء (وأقل الكلام فإن من الكلام سحرا) أي نوعًا يستمال به القلوب كما يستمال بالسحر وليس المراد حطبة الجمعة بل ما اعتادوه من تقديهم أمام المقصود خطبة بليغة (طب) عن أبي إمامة قال الشيخ حديث حسن لغيره

(كان إذا بلغه عن الرجل الشيء الذي يكرهه لم يقل ما بال فلان يقول كذا) والظاهر أن المراد بالقول ما يشمل الفعل ولكن يقول منكرًا عليه (ما بال أقوام) أي ما شأنهم (يقولون كذا وكذا) إشارة إلى ما أنكره يعني كان شأنه أن لا يشافه أحدًا معينًا حياء منه ويكنى عما اضطره للكلام مما يكره استقباحًا للتصريح به (د) عن عائشة وإسناده صحيح

(كان إذا تضور) بفتح المثناة الفوقية والضاد المعجمة وشدة الواو فراء أي تلوى وتقلب في فراشه (من الليل) من تبعيضية أو بمعنى في (قال لا إله إلا الله الواحد القهار رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار) فيندب التأسي به في ذلك (ن ك) عن عائشة وإسناده صحيح

(كان إذا تعار) بفتح المثناة الفوقية والعين المهملة وشدة الراء قال في النهاية أي هب من نومه واستيقظ والتاء زائدة (من الليل قال رب اغفر وارحم واهد للسبيل الأقوم) أي دلني على الطريق الواضح الذي هو أقوم الطرق (محمد بن نصر في) كتاب (الصلاة عن أم سلمة) زوجته صلى الله عليه وسلم قال الشيخ حديث حسن لغيره

(كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا حتى تفهم) وفي رواية للبخاري لتفهم (عنه وكان إذا أتى على قوم فسلم عليهم) هو من تتميم الشرط سلم عليهم (ثلاثًا) جواب الشرط قال العلقي قال الإسماعيلي يشبه أن يكون ذلك إذا سلم سلام الاستئذان على ما رواه أبو موسى وغيره وإما أن يمر المار مسلمًا إذا المعروف عدم التكرار قال في الفتح قلت وقد فهم البخاري هذا بعينه فأورد هذا الحديث مقرونًا بحديث أبي موسى في قصة عمر لكن يحتمل أن يكون ذلك كان يقع أيضًا منه إذا خشي أن لا يسمع سلامه (حم خ ت) عن أنس

(كان إذا تغدى لم يتعش وإذا تعشى لم يتغد) أي لا يأكل في يوم مرتين تنزهًا عن الدنيا وتقويًا على العبادة وتقديمًا للمحتاج على نفسه فنفى قلة الأكل فوائد منها رقة القلب وقوة الفهم والإدراك وصحة البدن ودفع الأمراض فإن سببها كثرة الأكل ومنها خفة المؤنة فإن من تعود قلة الأكل كفاه من المال قدر يسير ومنها التمكن من التصدق بما فضل من الأطعمة على الفقراء والمساكين وليس للعبد من ماله إلا ما تصدق فأبقى أو أكل فأفنى (حل) عن أبي سعيد بإسناد ضعيف

(كان إذا تهجد) أي صلى ليلاً بعد استيقاظه من النوم (يسلم بين كل ركعتين ابن نصر عن أبي أيوب) بإسناد حسن

(كان إذا توضأ) أي فرغ من الوضوء (أخذ كفًا من ماء فنضح) أي رش (به فرجه) دفعًا للوسوسة وتعليمًا للأمة ولينقطع البول لأن البارد يقطعه (حم د ن هـ ك) عن الحكم بن سفيان قال الشيخ

<<  <  ج: ص:  >  >>