للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الواو وكسر الطاء مهموز قال الخطابي ما يوطأ من الأذى في الطريق وأصله الموطوء قال وأراد بذلك أنهم لا يعيدون الوضوء للأذى إذا أصاب رجلهم لا إنهم كانوا إلا يغسلون أرجلهم ولا ينظفونها من الأذي إذا أصابها وحمله البيهقي على النجاسة اليابسة وإنهم كانوا لا يغسلون الرجل من مسها وقال الشيخ ولي الدين يحتمل أن يحمل الوضوء هنا على اللغوي وهو التنظيف ويكون المعنى أنهم كانوا لا يغسلون أرجلهم من الطين ونحوه مما يمشون عليه بل يبنون على أن الأصل فيه الطهارة (طب) عن أبي إمامة بإسناد ضعيف

(كان لا يجد من الدقل) بفتح الدال المهملة والقاف ردئ التمر ويابسه (ما يملا بطنه) هذا مسوق لما كان عليه من الأعراض عن الدنيا وعدم الاهتمام بملاذها ونعيمها (طب) عن النعمان ابن بشر قال الشيخ حديث صحيح

(كان لا يجيز على شهادة الإفطار) من رمضان (إلا رجلين) ظاهره ولو صاموا ثلاثين يومًا وهو ما عليه المالكية إذا كانت السماء مصحيه (هق) عن ابن عباس وابن عمر بإسناد حسن

(كان لا يحدث) يحتمل بناؤه للمفعول وبناؤه للفاعل (حديثًا إلا تبسم) أي حديثًا يناسبه التبسم قال في المصباح تبسم تبسمًا من باب ضرب ضحك قليلاً من غير صوت وابتسم وتبسم كذلك ويقال هو دون الضحك (حم) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث حسن

(كان لا يخرج) من بيته (يوم الفطر) إلى المصلى (حتى يطعم) بفتح الياء والعين أي يأكل (ولا يطعم يوم انتحر حتى يذبح) الأضحية فيأكل منها قال العلقمي قال الدميري قال أصحابنا السنة أن يأكل يوم الفطر قبل الصلاة وعكسه في الأضحى حتى يفرغ من الصلاة فإن لم يأكل قبل الخروج فليأكل قبل الصلاة ويستحب كون المأكول تمرًا وكونه وترًا قال الشافعي في الأم ونحن نأمر من أتى الصلاة أن يأكل ويشرب قبل أن يغدو إلى المصلى فإن لم يفعل أمرناه بذلك في طريقه أو المصلى إن أمكنه فإن لم يفعل ذلك فلا شيء عليه ويكره له أن لا يفعل هذا نصه بحروفه وقال بعضهم لأن الفطر كان في ابتداء الإسلام محرمًا قبل الصلاة فقدم ليعلم نسخه والسنة في عيد الأضحى أن لا يمسك عن الأكل حتى يرجع من الصلاة فيأكل من نسكه وإنما فرق بينهما لأن السنة أن يتصدق في عيد الفطر قبل الصلاة فاستحب له الأكل ليشارك المساكين في ذلك والصدقة في عيد النحر إنما هي بعد الصلاة من الأضحية فاستحب موافقتهم ولأن ما قبل يوم الفطر يحرم فيه الأكل فندب الأكل فيه قبل الصلاة فيتميز عما قبله وفي الأضحى لا يحرم الأكل قبله فاخر ليتميز (حم ت هـ ك) عن بريدة قال الشيخ حديث صحيح

(كان لا يدخر شيأ لغد) لمزيد ثقته بربه أي لا يدخره ملكًا بل تمليكًا فلا ينافي أنه أدخر قوت سنة لعياله فإنه كان خازنًا قاسمًا فلما وقع المال بيده قسم لعياله كما قسم لغيرهم فإن لهم حقًا في الفيء قال بعض الصوفية ولا بأس بإدخار القوت لا مثالنا لأن النفس إذا أخرجت قوتها اطمأنت وحقق بعضهم يقال من كانت نفسه مطمئنة بربها كانت عيناه وسكونه إليه لا يلتفت لذلك (ت) عن أنس قال الشيخ حديث صحيح

• (كان لا يدع

<<  <  ج: ص:  >  >>