للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الله صلى الله عليه وسلم يقول أن طول الصلاة وقصر الخطبة مئنة فقه الرجل بفتح الميم ثم الهمزة مسكووة ثم نون مشددة أي علامة ولا مخالفة بين هذا الحديث وبين الأمر بتخفيف الصلاة فالمراد بهذا الحديث أن الصلاة تكون طويلة بالنسبة إلى الخطبة لا تطويلاً يشق على المأمومين (حم م د ن هـ) عن جابر بن سمرة

(كان يخطب بقاف) أي بسورتها كل (جمعة) لاشتمالها على البعث والموت والمواعظ الشديدة والزواجر الأكيدة وقوله كل جمعة يحل على الجمع التي حضرها الراوي فلا ينافي أن غيره سمعه يخطب بغيرها (د) عن أم هشام بنت الحارث بن النعمان قال الشيخ حديث صحيح

(كان يخطب النسا) أي إحداهن (ويقول) لمن خطبها (لك كذا وكذا أ, جفنة سعد بن عبادة تدور معي إليك كلما درت) كناية عن كثرة العيش لترغب المرأة في نكاحه كما مر (طب) عن سهل بن سعد وإسناده حسن

(كان يخيط ثوبه ويخصف نعله) قال في مختصر النهاية وخصف النعل خرزها (ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم) من أشغال المهنة لكمال تواضعه ومكارم أخلاقه (حم) عن عائشة وإسناده صحيح

(كان يدخل الحمام ويتنور) قال المناوي أي يطلي عانته وما قرب منها بالنورة (ابن عساكر عن وائلة) بن الأسقع وهو حديث ضعيف

(كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله) زاد في رواية في رمضان من غير حلم (ثم يغتسل ويصوم) بيانًا لصحة صوم الجنب قال العلقمي قال القرطبي في هذا فائدتان أحداهما أنه كان يجامع في رمضان ويؤخر الغسل إلى بعد طلوع الفجر بيانًا للجواز والثانية أن ذلك كان من جماع لا من احتلام لأنه كان لا يحتلم إذ الاحتلام من الشيطان وهو معصوم منه (مالك ق ٤) عن عائشة وأم سلمة

(كان يدعى) بالبناء للمفعول (إلى خبز الشعير والإهالة) بكسر الهمزة دهن اللحم (السخنة) بسين مهملة مفتوحة فنون مكسورة فخاء معجمة وبزاي بدل السين أي متغير الريح (ت) في الشمايل عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث حسن

(كان بيدعو عند) حلول (الكرب) قال العلقمي وفي رواية كان إذا حزبه أمر وهو بفتح المهملة والزاي وبالموحدة أي هجم عليه أو غلبه يقول (لا إله إلا الله العظيم) الذي لا شيء يعظم عليه (الحليم) الذي يؤخر العقوبة مع القدرة (لا إله إلا الله رب العرش العظيم) نقل ابن التين عن الداودي أنه رواه برفع العظيم كذا برفع الكريم في قوله ورب العرش الكريم على أنهما نعتان للرب والذي ثبت في رواية الجمهوري بالجر على أنه نعت للعرش وكذلك قرأ الجمهور في قوله تعالى رب العرش العظيم ورب العرش الكريم بالرفع وقرأ ابن محيص بالجر فيهما وجاء ذلك أيضًا عن ابن كثير وعن أبي جعفر المديني ورجح أبو بكر الأصم الأول لأن وصف الرب بالعظيم أولى من وصف العرش به وفيه نظر لأن وصف ما يضاف للعظيم بالعظم أقوى في تعظيم العظيم وقد وصفت الهدهد عرش بلقيس بأنه عرش عظيم ولم ينكر عليه سليمان (لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم) المعطى فضلاً قال الطبراني معنى قول ابن عباس يدعو وإنما هو

<<  <  ج: ص:  >  >>