تهليل وتعظيم يحتمل أمرين أحدهما أن المراد تقديم ذلك قبل الدعاء كما ورد من طريق يوسف بن عبد الله وفي آخرة ثم يدعو قلت وكذا هو عند أبي عوانة في مستخرجه وعند عبد ابن حميد كان إذا حزبه أمر قال فذكر الذكر المأثور وزاد ثم دعا وفي الأدب المفرد عن ابن عباس وزاد في آخره اللهم اصرف عني شره قال الطبراني ويؤيد هذا ما روى الأعمش عن إبراهيم قال كان يقال إذا بدأ الرجل بالثناء قبل الدعاء استجيب وإذا بدأ بالدعاء قبل الثناء كان على الرجاء ثانيهما ما أجاب به ابن عيينة عن الحديث الذي فيه كان أكثر ما يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحديث فقال سفيان هو ذكر وليس فيه دعاء ولكن قال النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل من شغله ذكرى عن مسئلتي أعطيته أفضل ما أعطى السائل قال وقال أمية بن أبي الصلت في مدح عبد الله بن جدعان
اذكر حاجتي أم قد كفاني ... حباؤك إن شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يومًا ... كفاه من تعرضه الثناء
قال سفيان فهذا مخلوق نسب إلى الكرم اكتفى بالثناء عليه عن السؤال فكيف بالخالق قلت ويؤيد الاحتمال الثاني حديث سعد بن أبي وقاص رفعه دعوة ذي النون إذا دعا بها وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله تعالى له أخرجه الترمذي والنسائي وفي لفظ للحاكم فقال رجل كانت ليونس خاصة أم للمؤمنين عامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تسمع إلى قول الله تعالى وكذلك ننجي المؤمنين اهـ وهذا دعاء جليل ينبغي الاعتناء به والإكثار منه عند الشدائد (حم ق ت هـ) عن ابن عباس (طب وزاد) في آخره (اصرف عني شر فلان) قال المناوي ويعينه باسمه
• (كان يدور على نسائه) كناية عن جماعهن (في الساعة الواحدة من الليل والنهار) وتمام الحديث كما في البخاري وهن إحدى عشرة قال العلقمي وفي الحلمية عن مجاهد أنه صلى الله عليه وسلم أعطى قوة أربعين رجلاً كل رجل من رجال أهل الجنة وفي الترمذي وصححه أن قوة الرجل من أهل الجنة بمائة رجل وقد قيل أن كل من كان اتقى الله فشهوته أشدو وردان الرجل من أهل الجنة ليعطي قوة مائة في الأكل والشرب والجماع والشهوة فعلى هذا يكون حساب نبينا صلى الله عليه وسلم قوة أربعة آلاف (خ ت) عن أنس بن مالك
• (كان يدير العمامة على رأسه ويغرزها) أي يغرز طرفها (من ورائه ويرسل لها ذؤابة) بضم المعجمة (والمد بين كتفيه) وتارة عن يمينه وهذا هو الأصل في ندب العذبة (طب هب) عن ابن عمر قال الشيخ حديث حسن
• (كان يذبح أضحية بيده) قال المناوي مسميًا مكبرًا وربما وكل واتفقوا على جواز التوكيل للقادر (حم) عن أنس وإسناده صحيح
• (كان يذكر الله تعالى) بقلبه وبلسانه (على) أي في (كل أحيانه) أي أوقاته قال العلقمي قال الدميري مقصود الحديث أنه صلى الله عليه وسلم كأن يذكر الله متطهرًا ومحدثًا وقائمًا وقاعدًا ومضطجعًا وماشيًا وراكبًا وإنما اختلف العلماء