قال المناوي سر التكبير في هذه الأيام أن العيد محل سرور ومن طبع النفس تجاوز الحدود فشرع الإكثار منه ليذهب من غفلتها ويكسر من سورتها اهـ وهذا يقتضي طلب التكبير عقب الصلاة في عيد الفطر أيضاً فلا يخفى ما فيه (هق) عن جابر قال العلقمي بجانبه علامة الحسن
• (كان يكبر يوم الفطر من يحين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى) قال المناوي هذه السنة تداولتها العلماء وصحت الرواية بها (ك هق) عن ابن عمرو إسناده ضعيف
• (كان يكتحل بالأثمد) بكسر الهمزة والميم (وهو صائم) فيه أن الاكتحال لا يفطر وهو مذهب الشافعي (طب هق) عن أبي رافع قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (كان يكتحل كل ليلة) بالأثمد ويقول إنه يجلو البصر وخص الليل لأنه فيه أنفع وأبقى (ويحتجم كل شهر) مرة (ويشرب الدواء كل سنة) مرة ظاهره أنه كان يفعل ذلك مطلقاً قال المناوي فإن عرض له ما يوجب شربه أثناء السنة شربه أيضاً (عد) عن عائشة وقال أنه منكر
• (كان يكثر القناع) بكسر القاف أي اتخاذه وهو تغطية الرأس وأكثر الوجه قال العلقمي ومن إكثاره صلى الله عليه وسلم التقنع استعماله إياه حالة الجماع برداً أو غيره وذلك لما علاه من الحياء من ربه (ت) في الشمائل عن وهب عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث حسن
• (كان يكثر القناع ويكثر دهن رأسه) وهو سبب كثرة التقنع (ويسرح لحيته) قال المناوي تمامه عند مخرجه بالماء (هب) عن سهل بن سعد قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (كان يكثر الذكر) أي ذكر الله تعالى (ويقل اللغو) أي لا يغلو أصلاً (ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة) ويقول أن ذلك من فقه الرجل (وكان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضى له حاجته (ت ك) عن ابن أبي أوفى (ك) عن أبي سعيد) الخدري وهو حديث صحيح
• (كان يكره نكاح السر حتى يضرب بدف) قال المناوي تمامه عند مخرجه ويقول أتينا كم أتينا كم فحيونا نحييكم (عد) عن أبي حسن المازني الأنصاري قال العلقمي بجانبه علامة الحسن
• (كان يكره الشكال من) قال المناوي وفي رواية في (الخيل) فسره في بعض طرق الحديث عند مسلم بأن يكون في رجله اليمنى وفي يده اليسرى بياض أو في يده اليمنى ورجله اليسرى وكرهه لكونه كالمشكول لا يستطيع المشي وقيل يحتمل أن يكون جرب ذلك الجنس فلم يكن فيه نجابة وقال بعض العلماء إذا كان مع ذلك أغر زالت الكراهة وقال القرطبي يحتمل أن يكون كره اسم الشكال من جهة اللفظ لأنه يشعر بتنقيص ما تراد الخيل له (حم م عد) عن أبي هريرة
• (كان يكره ريح الحناء) قال العلقمي وليس هذا الحديث بمناقض لما تقدم من الأمر بالاختضاب فإن كراهة النبي صلى الله عليه وسلم لريحه ليس أمراً شرعياً وإنما هو أمر طبعي والطباع تختلف والناس يتعبدون باتباعه صلى الله عليه وسلم في الأمور الشرعية (حم دن) عن عائشة بإسناد حسن
• (كان يكره التثاؤب في الصلاة) أي يكره سببه وهو كثرة الأكل كما تقدم (طب) عن أبي إمامة قال العلقمي بجانبه علامة