الحسن
• (كان يكره أن يرى الرجل) والمرأة أولى (جهيراً) أي (رفيع الصوت) قال الجوهري رجل مجهر بكسر الميم إذا كان من عادته أن يجهر بكلامه وامرأة جهيرة عالية الصوت (وكان يحب أن يراه خفيض الصوت) قال المناوي أخذ منه أنه يسن للعالم صوت مجلسه عن اللغو واللغط ورفع الأصوات (طب) عن أبي إمامة قال الشيخ حديث حسن
• (كان يكره رفع الصوت عند القتال) كان ينادى بعضهم بعضاً أو يفعل بعضهم فعلاً له أثر فيصيح ويعرف نفسه فخراً فلا يعارضه الحديث المتقدم صوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل (طب ك) عن أبي موسى الأشعري وإسناده صحيح
• (كان يكره أن يرى) بالبناء للمفعول (الخاتم) أي خاتم النبوة وهو أثر بين كتفيه نعت به في الكتب المتقدمة علامة نبوته ومحل الكراهة عند عدم المصلحة فلو ترتب على النظر إلى الخاتم مصلحة كتصديق الرائي فلا كراهة (طب) عن عبادة بن عمرو
• (كان يكره الكي) وينهي عنه أي ما لم يتعين بأن لم يقم غيره مقامه ولهذا كوى جمع من الصحابة كما تقدم (والطعام لحار) أي أكله (ويقول عليكم بالبارد) أي بحيث تقبله اليد واللسان بلا مشقة أي الزموا أكله (فإنه ذو بركة إلا) بالتخفيف حرف تنبيه (وإن الحار لا بركة فيه) وفي نسخة لأن الأكل لا يستمر به ولا يلتذ به (حل) عن أنس قال العلقمي بجانبه علامة الحسن
• (كان يكره أن يطأ أحد عقبه) أي يمشي خلفه (ولكن يمين وشمال) أي ولكن يطأ يميناً وشمالاً فيمين وشمال منصوبان على الظرفية وطريقة المتقدمين من المحدثين يرسمون المنصوب بلا ألف قال المناوي فكان لا يرى أن يمشي أمام القوم بل وسطهم أو في آخرهم تواضعاً وتعليماً لأصحابه آداب الشريعة (ك) عن ابن عمرو بن العاص وإسناده حسن
• (كان يكره المسائل) أي السؤال عن المسائل (ويعيبها) ممن عرف منه التعنت أو عدم الأدب في إيراد الأسئلة (فإذا سأله أبو رزين) بفتح الراء (أجابه وأعجبه) لحسن أدبه وحرصه إحراز الفوائد (طب) عن أبي رزين وإسناده حسن
• (كان يكره سورة الدم) بفتح السين المهملة حدته (ثلاثاً) أي مدة ثلاث من الأيام والمراد دم الحيض (ثم يباشر) المرأة (بعد الثلاث) قال الشيخ يحتمل أن يكون حيضهن كان ينقطع لذلك ويجوز حمل المباشرة على غير الجماع اهـ وقال المناوي ويظهر أن المراد أنه كان يباشرها بعد الثلاث بحائل (طب) عن أم سلمة قال الشيخ حديث حسن
• (كان يكره أن يؤخذ) أي يؤكل (من رأس الطعام) ويقول دعوا وسط القصعة وخذوا من حولها فإن البركة تنزل في وسطها (طب) عن سلمى قال الشيخ حديث حسن
• (كان يكره أن يؤكل الطعام الحار حتى تذهب فورة دخانه) أي غليانه لأن الحار لا بركة فيه (طب) عن جويرية) مصغر جارية وإسناده حسن
• (كان يكره العطسة الشديدة في المسجد) قال المناوي زاد في رواية أنها من الشيطان ومفهومه أنها في غير المسجد لا يكرهها ويعارضه أنه كان يكره رفع الصوت بالعطاس وقد يقال أن ذلك بالمسجد أشد كراهة (هق) عن أبي هريرة قال