مذمومتان فقدان ما تشبع به وإظهار الباطل وقال المطرزي هو الذي يرى أن شبعان وليس كذلك اهـ ما في الفتح قلت وقال في النهاية في قوله المتشبع بما لم يعط أي المتكثر بأكثر مما عنده ويتجمل بذلك كالذي يرى أن شبعان وليس كذلك من فعله فإنما يسخر بنفسه وهو من أفعال ذوي الزور بل هو في نفسه زور أي كذب وقوله كلابس ثوبي زور قال الأزهري معناه أن الرجل يجعل لقميصه كمين أحدهما فوق الآخر ليرى أن عليه قميصين وهما واحد وقيل كانت العرب إذا اجتمعوا في المحافل كانت لهم جماعة يلبس أحدهم ثوبين حسنين فإن احتاجوا إلى شهادة شهد لهم بزور فيضمون شهادته لثوبيه يقولون ما أحسن هيئتك ويجيزون شهادته لذلك قال في النهاية والأحسن أن يقال فيه أن المتشبع بما لم يعط هو أن يقول أعطيت كذا لشيء لم يعطه فإما أنه يتصف بصفات ليست فيه ويريد أن الله تعالى منحه إياها أو يريد أن بعض الناس وصله بشيء خصه به فيكون بهذا القول قد جمع بين كذبين أحدهما اتصافه بما ليس فيه أو أخذه والآخر الكذب على المعطى وهو الله تعالى أو الناس وأراد بثوبي الزور هذين لحالين اللذين ارتكبهما واتصف بهما والثوب يطلق على الصفة المحمودة لأنه شبه اثنين باثنين اهـ وقال عبد الغافر الفارسي في مجمع الغرائب وابن الجوزي في غريب الحديث في المراد به ثلاثة أقوال أحدهما أن يلبس المرائ ثياب الزهاد يرى أنه زاهد والثاني أن يلبس قميصًا يصل كمه بكمين آخرين يرى أن عليه قميصين والثالث أنه إذا أراد أن يشهد لبس ثوبين للحضور عند الحاكم وقال الفارسي في موضع آخر معنى الحديث المتزين بأكثر مما عنده يتكثر بذلك ويتزين بالباطل كالمرأة تتزين وتدعى من الخطوة عند زوجها أكثر مما عنده تربد بذلك غيظ ضرتها وكذلك في الرجال فهو من يلبس ثياب الزهد ويظهر من التخشع والتزهد أكثر مما عنده في قلبه قال ويحتمل أنه أراد بالثوب النفس وهو مشهور في كلام العرب أراد أنه يرى الناس أنه تقي النفس تقي القلب وليس كذلك وتخصيص الثوبين لأنه سول نفسه كثوب خاصة ويرى الناس ذلك وهو كثوب العامة ففيه غرور وتغرير فعبر عنهما بالثوبين (حم ق د) عن أسماء بنت أبي بكر (م) عن عائشة
• (المتعبد بغير علم كالحمار في الطاحون) فالمتعبد على جهل يتعب نفسه ولا ثواب له بل عليه الإثم إن قصر في التعلم ووجه الشبه بينه وبين الحمار ظاهر قال المناوي قال على كرم الله وجهه قصم ظهري رجلان جاهل متنسك وعالم متهتك (حل) عن وائلة بإسناد ضعيف
• (قط) في الأفراد عن أبي هريرة بإسناده ضعيف
• (المتمسك بسنتي عند فساد) أحوال (أمتي له أجر شهيد) قال المناوي لأن السنة عند غلبة الفساد لا يجد المتمسك بها من يعينه بل يؤذيه ويهينه فبصبره على ذلك يجازي برفعه إلى منازل الشهداء (طس) عن أبي هريرة بإسناد حسن