(بما) أي بمثل الذي (هو صانع لنفسه) مما لا إثم فيه (طس) عن علىّ قال الشيخ حديث حسن
• (المسجد بيت كل مؤمن) فكل مسلم له فيه حق قال المناوي وفي رواية كل تقيّ لكن لا يشغله بغير ما بنى له (حل) عن سلمان بإسناد ضعيف لكن له شواهد
• (المسجد الذي أسس على التقوى) المذكور في قوله تعالى لمسجد أسس على التقوى (هو مسجدي هذا) مسجد المدينة قال العلقمي قال النووي هذا نص بأنه المسجد الذي أسس على التقوى المذكور في القرآن ورد لما يقوله بعض المفسرين أنه مسجد قبا وقال شيخنا بعد ذكره كلام النووي أنه مسجد المدينة قلت يعارضه أحاديث أخر منها ما أخرجه أبو داود وبسند صحيح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين في أهل قبا لأنهم كانوا يستنجون بالماء يعني بعد الأحجار والحق أن القولين مشهوران والأحاديث لكل منهما شاهدة ولهذا مال الحافظ عماد الدين بن كثير إلى الجمع وترجيح التفسير بأنه مسجد قبا لكثرة أحاديثه الواردة بأنه هو وسبب نزول الآية قال ولا ينافي ذلك حديث مسلم لأنه إذا كان مسجد قبا أسس على التقوى فمسجد النبي صلى الله عليه وسلم أولى بذلك والله أعلم (م ت) عن أبي سعيد (حم ك) عن أبي بن كعب
• (المسجد أطيب الطيب) فيه أن المسك طاهر فهو مستثنى من القاعدة أن الجزء المنفصل من الحي كميتته (م ت) عن أبي سعيد
• (المسلم) أي الكامل (من) أي إنسان ذكرًا كان أو أنثى (سلم المسلمون) وغيرهم من أهل الذمة (من لسانه ويده) فإن قيل هذا يستلزم أن من اتصف بهذا خاصة كان كاملًا ويجاب بأن المراد بذلك مع مراعاة بقية الأركان قال الخطابي أفضل المسلمين من جمع إلى أداء حقوق المسلمين ويحتمل أن يكون المراد بذلك الإشارة إلى الحث على حسن معاملة العبد مع ربه لأنه إذا أحسن معاملة إخوانه فالأولى أن يحسن معاملة ربه من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى وخص اللسان واليد بألا لذكر لأن الأذى بهما أغلب (م) عن جابر بن عبد الله
• (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من آمنه الناس على دمائهم وأموالهم) قال المناوي يعني أئتمنوه وجعلوه أمينًا عليها لكونه مجربًا مختبرًا في حفظها وعدم الخيانة فيها وذكر المسلم والمؤمن بمعنى واجد تأكيدًا وتقريرًا (حم ت ن ك) عن أبي هريرة
• (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر) أي ترك (ما نهى الله عنه) قال العلقمي والهجرة ضربان ظاهرة وباطنة فالباطنة ترك ما تدعو إليه النفس الأمارة بالسوء والشيطان والظاهرة الفرار بالدين من الفتن وكان المهاجرين خوطبوا بذلك لئلا يتكلموا على مجرد التحول من دراهم حتى يمتثلوا أوامر الشرع ونواهيه ويحتمل أن يكون ذلك قيل بعد انقطاع الهجرة لما فتحت مكة تطييبًا لقلوب من لم يدرك ذلك بأن حقيقة الهجرة تحصل لمن هجر ما نهى الله عنه فاشتملت هاتان الجملتان على جوامع من معاني الحكم والأحكام