أليس الله أرحم الراحمين قال بلى قالت أوليس الله أرحم بعباده من الأم بولدها قال بلى قالت فإن الأم لا تلقي ولدها في النار فأكب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكى ثم رفع رأسه فقال أن الله فذكره وتحصب بالمثناة الفوقية والحاء والصاد المهملتين أي ترمى فيه بما يوقده قال شيخنا قال في المصباح الحصب ما يحصب به في النار وقال أبو عبيدة في قوله تعالى حصب جهنم كلما ألقيته في النار فقد حبتها به (هـ) عن ابن عمر وإسناده ضعيف
• (إن الله تعالى لا يغلب) بضم أوله وفتح ثانيه (ولا يخلب) بالخاء المعجمة أي لا يخدع قال في المصباح خلبه يخلبه من باب قتل وضرب خدعه والاسم الخلابة والفاعل خلوب مثل رسول أي كثير الخداع (ولا ينبأ بما لا يعلم) بتشديد الباء الموحدة أي لا يخبر بشيء لا يعلمه بل هو عالم بجميع الأمور ظاهرها وخفيها (طب) عن معاوية وهو حديث ضعيف
• (إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه) قال المناوى أي محوا يمحوه فانتزاعا مفعول قدم على فعله وقال العلقمي انتزاعا مفعول مطلق على معنى يقبض وينتزعه صفة مبينة للنزع (من العباد) أي من صدورهم لأنه وهبهم أياه فلا يسترجعه منهم وقال ابن المنير محو العلم من الصدور جائز في القدرة إلا أن هذا الحديث دل على عدم وقوعه (ولكن يقبض العلم بقبض العلماء) أي بموتهم ونقل العلقمى عن الدميري أنه جاء في الترمذي عن أبى الدرداء ما يدل على أن الذي يرفع هو العمل ثم قال ولا تباعد بينهما فإنه إذا ذهب العلم بموت العلماء خلفهم الجهال فأفتوا بالجهل فعمل به فذهب العلم والعمل وإن كانت المصاحف والكتب بأيدي الناس كما اتفق لأهل الكتابين من قبلنا (حتى إذا لم يبق عالما) بضم أوله وكسر القاف أي الله وفي رواية يبق عالم بفتح الياء والقاف (اتخذ الناس رؤسا) قال النووي ضبطناه بضم الهمزة والتنوين جمع رأس اهـ وقال العلقمي وفي رواية أبى ذر بفتح الهمزة وفي آخره همزة أخرى مفتوحة جمع رئيس وفي هذا الحديث الحث على حفظ العلم والتحذير من ترئيس الجهلة وفيه أن الفتوى هي الرياسة الحقيقية وذم من يقدم عليها بغير علم (جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم) في رواية برأيهم أي استكبارا وأنفة عن أن يقولوا إلا نعلم (فضلوا) أي في أنفسهم (وأضلوا) من أفتوه قال العلقمي وكان تحديث النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في حجة الوداع كما رواه أحمد والطبراني من حديث أبى أمامة قال لما كنا في حجة الوداع قال النبي صلى الله عليه وسلم خذوا العلم قبل أن يقبض أو يرفع فقال أعرابي كيف يرفع فقال إلا أن ذهاب العلم ذهاب حملته ثلاث مرات (حم ق ت هـ) عن ابن عمرو بن العاص
• (إن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره) أي لا يثبت رجلا على صلاة أرخى فيها إزاره إلى أسفل كعبيه اختيالا وعجبا وإن كانت صحيحة قال العلقمي وأوله وسببه كما في أبى داود عن أبى هريرة قال بينما رجل يصلي مسيلا إزاره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ فذهب