في الحرير فقال قوم يحرم لبسه في كل الأحوال حتى على النساء نقل ذلك عن علي وابن عمر وحذيفة وأبي موسى وابن الزبير ومن التابعين عن الحسن وابن سيرين وقال قوم يجوز لبسه مطلقاً وحملوا الأحاديث الواردة في النهي عن لبسه على من لبسه خيلاء أو على التنزيه قلت وهذا الثاني ساقط لثبوت الوعيد على لبسه واختلف في علة تحريم الحرير على رأيين مشهورين أحدهما الفخر والخيلا والثاني كونه ثوب رفاهية وزينة فيليق بزي النساء دون شهامة الرجال (حم ق د ن هـ) عن عمر
• (إنما يلبس) بكسر الموحدة (علينا صلاتنا) أي يخلط علينا منها (قوم يحضرون الصلاة بغير طهور) بالضم لفقد ركن أو شرط من شروط الطهارة فيعود شؤم خللهم على المصلى معهم (من شهد) أي حضر (الصلاة فليحسن) بسكون الحاء المهملة (الطهور) بالمحافظة على شروطه وفروضه وسننه لئلا يعود شؤمه على المصلي معه وسببه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بسورة الروم فتردد فيها فلما انصرف ذكره (حم ش) عن أبي روح الكلاعي بفتح الكاف نسبة إلى قبيلة ذي الكلاع وهي قبيلة من حمير
• (إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها) مفرد مضاف فيعم ولهذا جمع في قوله (بدعوتهم) أي بسبب تضرعهم وطلبهم من الله النصر (وصلاتهم وإخلاصهم) في عبادتهم ونص على هذه المذكورات من بين العبادات لسهولة الإتيان بها على الضعيف (ن) عن سعد ابن أبي وقاص قال الشيخ حديث صحيح
• (أنه) أي الشأن (ليفان) بالبناء للمفعول وغين معجمة من الغين الغطا (على قلبي) نائب فاعل يغان أي يغش قلبي (وأني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة) قال المناوي وارد بالمائة التكثير فلا ينافي رواية سبعين وهذا غين أنوار لا غين أغيار ولا حجاب ولا غفلة اهـ وقال العلقمي قال النووي قال أهل اللغة الغين بالغين المعجمة والغيم بمعنى والمراد هنا ما يغشى القلب قال القاضي أن المراد الفترات والغفلات عن الذكر الذي كان شأنه الدوام عليه فإذا غفل عنه أو فتر عد ذلك ذنباً واستغفر منه قال وقيل هو همه بسبب امته وما اطلع عليه من أحوالها بعده فيستغفر لهم وقيل سببه اشتغاله بانلظر في مصالح أمته وأمورهم ومحاربة العدو ومداراته وتألف المؤلفة ونحو ذلك فيشتغل بذلك عن عظيم مقامه فيراه ذنباً بالنسبة إلى عظيم منزلته وإن كانت ذه الأمور من أعظم الطاعات وأفضل الأعمال فهي نزول عن عالي درجته ورفيع مقامه من حضوره مع الله تعالى ومشاهدته ومراقبته وفراغه مما سواه فيستغفر لذلك وقيل يحتمل أن هذا الغين هو السكينة التي تغشى قلبه لقوله تعالى فأنزل السكينة عليهم او يكون استغفاره إظهاراً للعبودية والافتقار وملازمة الخضوع وشكراً لما أولاه وقيل هو شيء يعتري القلوب الصافية مما تتحدث به النفس اهـ وقال شيخنا المختار أن هذا من المتشابه الذي لا يخاض في معناه وقد سئل عنه الأصمعي فقال لو كان قلب غير النبي صلى الله عليه وسلم