فكان ترجل كل يوم مرتين (هب) عن جابر قال الشيخ حديث حسن
• (أن ادخلت) بالبناء للمجهول وفتح التاء (الجنة) أي أن أدخلك الله إياها (أتيت) بضم الهمزة (بفرس من ياقوتة حمراء له جناحان) يطير بهما كالطير (فحملت عليه) بالبناء للمفعول (ثم طار بك حيث شئت) يعني ما من شيء تشتهيه النفس في الجنة ألا تجده فهيا حتى لو اشتهى أن يركب فرساً وجده بهذه الصفة قال العلقمي وسببه كما في الترمذي عن أبي أيوب قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال يا رسول الله أني أحب الخيل أفي الجنة خيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أدخلت الجنة فذكره قلت وأخرج البيهقي والطبراني بسند جيد عن عبد الرحمن بن ساعدة قال كنت أحب الخيل فقلت يا رسول الله هل في الجنة خيل قال إن أدخلك الله الجنة كان فيها فرس من ياقوتة له جناحان يطير بك حيث شئت اهـ فمن قال أنه عبد الرحمن ابن عوف وجعله في حديث الباب لم يصب فإن الذي في الباب أعرابي لم يعلم وهذا معلوم (ت) عن أبي أيوب الأنصاري قال الشيخ حديث صحيح
• (إن أردت) بكسر التاء خطاب لعائشة (للحوق بي) قال المناوي أي ملازمتي في درجتي في الجنة (فيكفيك من الدنيا كزاد الراكب) أي الاقتصار على الكفاف (وإياك ومجالسة الأغنياء) أي احذرك إياها لئلا تزدري نعمة الله عليك (ولا تستخلقي ثوباً) روى بالقاف أي لا تعديه خلقاً (حتى ترقعيه) أي تخيطي ما تخرق منه رقعه وبالفاء أي لا تستبدلي ثوباً حتى ترقعي الأول من تقطيعه قال المناوي ومقصود الحديث أن من أراد الارتقا في دار البقاء خفف ظهره من الدنيا واقتصر على أقل ممكن وأخذ منه السهروردي وغيره تفضيل لبس المرقعات لنها أقرب إلى التواضع وتمنع من الكبر والفخر والفساد (ت ك) عن عائشة قال الشيخ حديث صحيح
• (أن أحببت أن يحبكم الله تعالى) أي يعاملكم معاملة المحب (ورسوله) فيشفع لكم (فادوا الأمانة) أي لا تخونوا فيها (إذا ثفنتم) فالواجب أن يخلى بينها وبين صاحبها عند طلبها (واصدقوا إذا حدثتم) فالكذب حرام وقد يكون كبيرة (وأحسنوا جوار) بضم الجيم وكسرها (من جاوركم) بكف الأذى والإحسان (طب) عن عبد الرحمن بن أبي قراد بضم القاف وخفة الراء قال الشيخ حديث صحيح
• (أن أردت أن يلين قلبك) أي تزول قسوته (فاطعم المسكين وامسح رأس اليتيم) أي الطفل الذي مات أبوه ذكراً كان أو أنثى (طب) في مكارم الأخلاق (هب) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح
• (إن استطعتم أن تكثروا من الاستغفار) أي طلب المغفرة من الله تعالى بأي صفة كانت والوارد اولى ومنه اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلفتني وأنا عبدك وأنا على عهد ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت (فافعلوا فإنه) أي الشأن (ليس شيء أنجح) بالنصب خير ليس (عند الله ولا أحب إليه