يقوم ذلك المقام غيري) من إنس وجن وملك (ت) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح
• (أنا أول من تنشق عنه الأرض) للبعث (ثم أبو بكر ثم عمر ثم آتى أهل) مقبرة (البقيع فيحشرون معي) قال المناوي حشر المصطفى غير حشر الشيخين لأن حشره حشر سادة الرسل بل هو إمامهم ومقامهم في العرصة في مقام الصديقين وفي صفهم فالظاهر أن المراد الانضمام في اقتراب بعضهم من بعض (ثم انتظر أهل مكة) أي المؤمنين منهم زاد في الكبير يحشرون معي ونبعث بين الحرمين (ت ك) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن
• (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة) حكمة التقييد به مع أنه سيدهم في الدنيا والآخرة أنه يظهر فيه سؤدده لكل أحد ولا يبقى منازع ولا معاند (وأول من ينشق عنه القبر) للحشر أي أول من يعجل أحياؤه مبالغة في الكرامة (وأول شافع) فلا يتقدمه شافع (وأول مشفع) بشدة الفاء أي مقبول الشفاعة ولم يكتف بقوله أول شافع لأنه قد يشفع الثاني فيشفع قبل الأول قاله تحدثاً بالنعمة قال الرافعي فيه دليل على أن غيره يشفع ويشفع وكونه أولاً في الشفاعة والتشفيع يبين علو مرتبته (م د) عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه
• (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة) السيد هو الذي يفوق قومه في الخير وقيل هو الذي يفزع إليه في النوائب والشدائد فيقوم بأمرهم ويتحمل مكارههم (ولا فخر) أي أقوله شكراً لا فخراً (وبيدي لواء) بكسر اللام والمد (الحمد) أي علمه (ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي) فهو سيد الآباء والأبناء وآدم يجوز جره ورفعه وظاهر كلام العلقمي أنه مرفوع فإنه قال وقوله آدم فمن سواه بدل أو بيان من محل نبي (وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر وأنا أول شافع) أي لا يتقدمه شافع لا من الملائكة ولا من النبيين لامرسلين ولا غيرهم من الآدميين المؤمنين في جميع أقسام الشفاعة (وأول مشفع) أي مقبول الشافعة وأخبر صلى الله عليه وسلم بهذه الفضائل لأنها من جملة أمر بتبليغه لما يترتب عليه من وجوب اعتقاد ذلك وليرغب في الدخول في دينه وامتثاله لقوله تعالى وأما بنعمة ربك فحدث وليعلم أنه ألإضل النبيين وأما قوله صلى الله عليه وسلم لا تفضلوا بين الأنبياء فأجابوا عنه بأجوبة منها أنه قاله صلى الله عليه وسلم قبل أن يعلم أنه سيد ولد آدم فلما علم أخبر به ومنها أنه قاله أدباً وتواضعاً (ولا فخر) الفخر ادعاء العظم والكبر والشرف أي لا أقوله تبجحاً ولكن شكراً لله تعالى وتحدثاً بنعمته (حم ت) عن أبي سعيد الخدري قال الشيخ حديث صحيح
• (أنا قائد المرسلين) والنبيين يوم القيامة أي أكون أمامهم وهم خلفي (ولا فخر وأنا خاتم النبيين) والمرسلين (ولا فخر وأنا أول شافع) للخلق (ومشفع) فيهم (ولا فخر) قاله امتثالاً لقوله تعالى وأما بنعمة ربك فحدث وهو من البيان الذي يجب عليه تبليغه إلى أمته ليعرفوه ويعتقدوه ويعملوا بمقتضاه ويوقروه صلى الله عليه وسلم (الدارمي عن جابر) قال الشيخ حديث صحيح