للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الشيخ حديث حسن لغيره

(انشد الله) بفتح الهمزة وضم الشين المعجمة ونصب الاسم الكريم بنزع الخافض (رجال أمتي) أي اسألهم بالله وأقسم عليهم به (لا يدخلوا) أي أن لا يدخلوا (الحمام إلا بمئزر) يستر عورتهم عمن يحرم نظره إليها (وأنشد الله نساء أمتي أن لا يدخلن الحمام) مطلقاً فدخولهن الحمام مكروه تنزيهاً إلا لضرورة (ابن عساكر) في تاريخه (عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن لغيره

(انصر أخاك) في الدين (ظالماً) بمنعه من الظلم من تسمية الشيء بما يؤول إليه (أو مظلوماً) بإعانته على ظالمه وتخليصه منه (قيل) يعني قال أنس (كيف انصره ظالماً قال تحجزه عن الظلم) أي تمنعه منه (فإن ذلك نصهر) أي نصرك إياه (حم خ ت) عن أنس رضي الله تعالى عنه

(انصر آخاك ظالماً أو مظلوماً فإن يك ظالماً فاردده عن ظلمه وإن يك مظلوماً فانصره) أي عنه على خصمه قال الشيخ والأمر في الرد والنصر للوجوب فيما يجب بحسب الطاقة شرعاً (الدارمي وابن عساكر عن جابر) قال الشيخ حديث صحيح

(انظر) أي تأمل وتدبر (فإنك لست بخير من احمر ولا اسود) أي لست بخير من أحد من الناس (إلا أن تفضله بتقوى الله) تعالى بامتثال ما أمر به واجتناب ما نهى عنه فإن أردت الفضل والشرف فألزم ذلك (حم) عن أبي ذر الغفاري قال الشيخ حديث صحيح (انظروا) بضم الهمزة (قريشاً) أي تأملوا أقوالهم وأفعالهم (فخذوا من قولهم) الموافق للكتاب والسنة والقياس فإنهم فصحاء ذووا رأي مصيب (وذروا) أي اتركوا (فعلهم) الذي لا يسوغ شرعاً أي احذروا متابعتهم فيه (حم حب) عن عامر بن شهر قال المناوي أحد عمال المصطفى على اليمن قال الشيخ حديث صحيح

(انظروا إلى من هو أسفل منكم) في أمور الدنيا (ولا تنظروا إلى من هو فوقكم) فيه (فهو) أي النظر إلى من هو أسفل دون من هو فوق (أجدر) أي أحق (أن لا تزدروا) أي بأن لا تحتقروا (نعمة الله عليكم) هذا الحديث جامع لأنواع من الخير لأن الإنسان إذا رأى من فضل عليه في الدنيا طلبت نفسه من ذلك واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى وحرض على الازدياد ليلتحق بذلك أو يقاربه هذا هو الموجود في غالب الناس وإذا نظر في الدنيا إلى من هو دونه فيها ظهرت له نعمة الله تعالى فشكرها وتواضع وفعل ما فيه الخير وأما أمور الآخرة فالمطلوب أن ينظر إلى من هو فوقه ليلتحق به فيها (حم م ت هـ) عن أبي هريرة

(انظرن) بضم همزة الوصل والمعجمةمن النظر بمعنى التفكر (من) استفهامية (اخوانكن) أي تأملن أيهاالنساء في شأن إخوانكن من الرضاع أي تأملن ما وقع من ذلك هل هو رضاع صحيح بشرطه من وقوعه في زمن الرضاعة ومقدار الارتضاع أم لا (فإنما الرضاعة) التي تثبت بها الحرمة ويحل بها الخلوة (من المجاعة) بفتح الميم الجوع أي الحاصلة حيث يكون الرضيع طفلاً يسد اللبن جوعته وينبت به لحمه أما من شأنه ذلك فيصير كجزء من المرضعة فلا يكفي نحو مصتين وأما ما كان بعد ذلك في الحال

<<  <  ج: ص:  >  >>