للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التي لا يسد جوعه ولا يشبعه إلا الخبز واللحم وما في معناهما بأن جاوز حولين فلا حرمة لذلك الخبز لإرضاع إلا ما كان في الحولين ولابد أن يكون ذلك خمس رضعات وإن لم تكن مشبعات فلو وصل إلى جوفه في كل رضعة قطرة ثبت التحريم وإن تقاياه لما روى مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها كان فيما أنزل في القرآن عشر رضعات معلومات تحرمن فنسخن بخمس معلومات فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن أي يتلى حكمهن وقيل يكفي رضعة واحدة وهو مذهب أبي حنيفة ومالك رضي الله تعالى عنهما ولو شك هل رضع خمساً أو أقل أو هل رضع في حولين أو بعدهما فلا تحريم قال العلقمي واستدل به على أن التغذية بلبن المرضعة يحرم سواء كان يشرب أو أكل بأي صفة كان حتى الوجور والسعوط والطبخ وغير ذلك إذا وقع ذلك بالشرط المذكور من العدد لأن ذلك يطرد الجوع وسببه عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها رجل فكأنه تغير وجهه كأنه كره ذلك وفي رواية فشق عليه ذلك وتغير وجهه وفي أخرى فقال يا عائشة من هذا فقالت أنه أخي وفي رواية أنه أخي من الرضاعة فذكره (حم ق ن هـ) عن عائشة

(انظري) قال المناوي تأملي أيتها المرأة التي هي ذات بعل قاله لامرأة جاءته تسأله قال أذات زوج أنت قالت نعم وقال الشيخ انظري خطاب للرواية (أينت أنت منه) أي في أي منزلة أنت من زوجك فاعر في حقه (فإنما هو) أي الزوج (جنتك ونارك) أي هو سبب لدخولك الجنة برضاه عنك وسبب لدخولك النار بسخطه عليك فأحسن عشرته ابن سعد (طب) عن عمره حصين بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين ابن محصن قال الشيخ حديث صحيح

(انعم على نفسك) بالإنفاق عليها مما آتاك الله من غير إسراف ولا تقتير إنعاماً (كما أنعم الله عليك) فإن وسع عليك فأوسع وإن أمسك فأمسك ولا يمنعك من ذلك خوف الفقر فإن الحرص لا يزيل الفقر والإنفاق لا يورثه (ابن النجار عن والد أبي الأخوص) قال الشيخ حديث حسن لغيره

(أنفق يا بلال) قال الشيخ وورد بلالاً بدل يا بلال وهو بالتنوين لمشاكلته إقلالاً في قوله (ولا تخش من ذي العرش إقلالاً) لأنه تعالى وعد على الإنفاق خلفاً في الدنيا وثواباً في الآخرة قال المناوي فالكامل كل خباياه في خزائن الله لصدق توكله وثقته بربه فالدنيا عنده كدار الغربة ليس فهيا ادخار ولا له منها استكثار قال الشيخ والسبب هنا أن صلى الله عليه وسلم دخل على بلال فوجد عنده صبرة تمر فقال ما هذا فقال لأضيافك فذكره (البزار عن بلال) وعن أبي هريرة (طب) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث حسن

(أنفقي) أي تصدقي يا أسماء بنت أبي بكر الصديق فإن ذلك سبب للبركة والكثرة قال تعالى وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه (ولا تحصى) الإحصاء معرفة قدر الشيء وزناً أو عدداً أو كيلاً أي لا تضبطي ما أنفقتيه فتستكثر به وقيل المراد بالإحصا عد الشيء لأن يدخر ولا ينفق

<<  <  ج: ص:  >  >>