يوحشهم) أي يقطع مودتهم ويعاملهم بالجفا (فيكفرهم) أي يلجئهم إلى تغطية محاسنه ونشر مساويه وجحد نعمته والتبري منه فيؤدي ذلك إلى تحرك الفتن (وأن لا يغلق) بضم أوله (بابه دونهم) أي لا يمنعهم من الوصول إليه وعرض الظلامات عليه (فيأكل قويهم ضعيفهم) أي يأكل حقه (هق) عن أبي أمامة الباهلي قال الشيخ حديث صحيح
• (أوصيك أن لا تكون لعاناً) صيغة المبالغة غير مرادة هنا فالمراد نفي أصل اللعن أي أن لا تلعن محترماً ولو كافراً أو بهيمة لأن اللعنة تعود على اللاعن ويجوز لعن كافر غير معين كلعنة الله على اليهود والنصارى لعنة الله على الكافرين (حم تخ طب) عن جرموز بن أوس قال الشيخ حديث صحيح
• (أوصيك أن تستحي من الله تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومك) لأن الله تعالى مطلع عليك في جميع الحالات فمن استحضر هذا تجنب المعاصي (الحسن بن سفيان (طب هب) عن سعيد بن يزيد بن الأزور قال قلت يا رسول الله أوصني فذكره قال الشيخ حديث صحيح
• (أوصيك بتقوى الله تعالى) بامتثال ما أمر به واجتناب ما نهى عنه وقال العلقمي التقوى اسم جامع للحذر من جميع ما أمر الله أن يتحذر منه فتارة يحذر العبد تضييع الواجبات أو المندوبات فيتقيه وتارة يحذر ارتكاب المحرمات أو المكروهات فيتقيه وتارة يحذر أعلى الدرجات فيتقيه بأن لا يشتغل بما دونها (والتكبير على كل شرف) أي محل عال قال المناوي ذا قاله لمن قال له أريد سفراً اهـ وقال العلقمي يستحب للمسافر كلما علا شرفاً أن يكبر فإن التكبير يطرد عنه الشيطان من كل باب ويطفي عنه نار السفر الذي هو قطعة من العذاب ويستحب للمسافر كلما علا شرفاً من الأرض في وقت السير أن يقول اللهم لك الشرف على كل شرف ولك الحمد على كل حال وكلما هبط يسبح وإذا خاف الوحشة قال سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح جللت السموات بالعزة والجبروت قال في الإحياء والسنة في السفر أن يتناوب الرفقاء الحراسة وإذا نام واحد حرس آخر ومهما قصده عدوا وسبع في ليل أو نهار فليقرأ آية الكرسي وشهد الله والإخلاص والمعوذتين وليقل بسم الله ما شاء الله حسبي الله وكفي سمع الله لمن دعى ليس وراء الله منتهى ولا دون الله ملتجا كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ان الله قوي عزيز تحصنت بالله العظيم واستعنت بالحي الذي لا يموت اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام واكتفنا بركنك الذي لا يرام وارحمنا بقدرتك علينا لا نهلك وأنت ثقتنا ورجانا اللهم عطف علينا قلوب عبادك وإمائك برأفة ورحمة أنك أنت أرحم الراحمين (هـ) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح
• (أوصيك بتقوى الله تعالى) أي بلزومها فإنه رأس كل شيء من أمور الدنيا والآخرة إذ هي تجنب كل منهي وفعل كل مأمور (وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام أي كما أنه ليس عند النصارى عمل أفضل من الترهب ففي الإسلام لا عمل أفضل من الجهاد والرهبانية أصلها من الرهب الخوف كان