قال الشيخ وهو نهي مع بيان العلة التي هي من العدو الأعظم والنهي للتحريم (عليكم بالجماعة) أي السواد الأعظم من أهل السنة أي الزموا هديهم (وإياكم والفرقة) أي احذروا مفارقتهم ما أمكن (فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد) وهو من الثلاثة أبعد منه من الاثنين وهكذا (من أراد بحبوحة الجنة) بضم الموحدتين أي من أراد أن يسكن وسطها أو أوسعها وأحسنها (فليلزم الجماعة) أي ما عليه أهل السنة فإن من انفرد بمذهبه عن مذاهب الأئمة فقد خرج عن الحق لأن الحق لا يخرج عن جماعتها (من سرته حسنته وسأته سيئته فذلكم المؤمن) أي الكامل الإيمان (حم ت ك) عن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح
• (أوصيكم بالجار) أي بالإحسان وكف أنواع الأذى والضرر عنه وإكرامه بكل ممكن لما له من الحق المؤكد (الخرائطي في مكارم الأخلاق عن أبي أمامة) قال الشيخ حديث ضعيف منجبر
• (أوفق الدعاء) أي أكثره موافقة للداعي (أن يقول الرجل) أي الإنسان ذكراً كان أو أنثى (اللهم أنت ربب) أي مالكي (وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي يا رب فاغفر لي ذنبي أنك أنت ربي) أي لا رب لي غيرك (وأنه) أي الشأن (لا يغفر الذنوب إلا أنت) لأنك السيد المالك وإنما كان أوفق للدعاء لما فيه من الإقرار بالظلم ثم الالتجاء إلى الله تعالى للعلم بأنه لا يغفر الذنوب غيره (محمد بن نصر في الصلاة عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث صحيح
• (أوفوا بحلف) بكسر الحاء وسكون اللام (الجاهلية فإن الإسلام لا يزيده إلا شدة) أي العهود التي وقعت فهيا مما لا يخالف الشرع قال في النهاية أصل الحلف المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد والإنفاق فما كان منه في الجاهلية على الفتن والقتال بين القبائل والغارات فذلك الذي ورد النهي عنه بقوله صلى الله عليه وسلم لا حلف في الإسلام وما كان منه في الجاهلية على نصر المظلوم وصلة الأرحام فهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيما حلف كان في الاجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة يريد المعاقدة على الخير ونصرة الحق (ولا تحدثوا حلفاً في الإسلام) أي لا تحدثوا فيه محالفة بأن يرث بعضكم بعضاً (حم ت) عن ابن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث صحيح
• (أوقد على النار) أي نار جهنم (ألأف سنة) حتى احمرت قال المناوي بعد ما كانت شفافة لا لون لها (ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة كالليل المظلم) قال والقصد الإعلام بفظاعتها والتحذير من فعل ما يؤدي إلى الوقوع فيها قال العلقمي قال الدميري نقل ابن الجوزي عن الأصمعي قال سمعت أعرابياً يقول والله ما خلق الله النار إلا من كرمه جعلها سوطاً يسوق بها المؤمنين إلى الجنة (ن هـ) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح
• (أولم) فعل أمر أي إذا تزوجت والخطاب لعبد الرحمن بن عوف (ولو بشاة) غيابها لأنها تيسر على الموسر ويستفاد من السياق طلب تكثير الوليمة لمن يقدر قال عياض وأجمعوا على أن لا حد