للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأكثرها وأما أقلها فكذلك ومهما تيسر أجزأ وسببه كما في البخاري عن حميد سمعت أنساً قال لما قدموا المدينة نزل المهاجرون على الأنصار فنزل عبد الرحمن بن عوف على سعد بن الربيع فقال أقاسمك مالي وأنزل لك عن إحدى امرأتي قال بارك الله لك في أهلك ومالك فخرج إلى السوق فباع واشترى وأصاب شيئاً من أقط وسمن فتزوج فقال النبي صلى الله عليه وسلم أولم ولو بشاة وفيه منقبة لسعد بن البيع في إيثاره على نفسه بما ذكر ولعبد الرحمن بن عوف في تنزهه عن شيء يستلزم الحياء والمروءة اجتنابه ولو كان محتاجاً إليه وفيه استحباب المواخاة وحسن الإيثار من الغني للفقير حتى بإحدى زوجتيه واستحباب رد مثل ذلك على من آثر به لما يغلب في العادة على من تكلف مثل ذلك فلو تحقق أنه لم يتكلف جاز وفيه أن من ترك ذلك لقصد صحيح عوضه الله خيراً منه وفيه استحباب التكسب وأنه لا نقص على من يتعاطى من ذلك ما يليق بمروءة مثله مالك (هـ ق ع) عن أنس بن مالك (خ) عن عبد الرحمن بن عوف

(أولياء الله) أي الذين يتولونه بالطاعة ويتولاهم بالكرامة (الذين إذا رؤا ذكر الله) ببناء الفعلين للمفعول أي يذكر الله من رآهم لما يعلوهم من البهاء والوقار والسكينة قال ابن عباس سئل النبي صلى الله عليه وسلم من أولياء الله فذكره (الحكيم) الترمذي (عن ابن عباس) قال الشيخ حديث صحيح

(أول الآيات) أي علامات الساعة (طلوع الشمس من مغربها) قال المناوي والآيات أما أمارات دالة على قرب الساعة فأولها بعث نبينا صلى الله عليه وسلم أو أمارات متوالية دالة على وقوعها والكلام هنا فيها وجاء في خبر آخر أن أولها الدجال قال الحليمي وهو الظاهر (طب) عن أبي أمامة قال الشيخ حديث صحيح

(أول الأرض خراباً يسراها ثم يمناها) قال الشيخ المراد بيسراها جهة بيت المقدس وبيمناها جهة اليمن اهـ قال المناوي قال الديلمي ويروي أسرع الأرضين (ابن عساكر) في تاريخه (عن جرير) بن عبد الله قال الشيخ حديث صحيح لغيره

(أول العبادة الصمت) أي السكوت عما لا ينبغي إذ به يسلم من الغيبة والنميمة ونحوهما ولهذا قال بعض الأصوليين الصامت آت بواجب (هناد عن الحسن) البصري (مرسلاً) قال الشيخ حديث ضعيف

(أول الناس هلاكاً) قال المناوي بنحو قتل أو فناء (قريش) القبيلة المعروفة (وأول قريش هلا كأهل بيتي) فهلاكهم من أشراط الساعة (طب) عن ابن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث صحيح

(أول الناس فناء) بالمد أي موتاً وانقراضاً (قريش وأول قريش فناء بنوا هاشم) أي والمطلب كما يدل عليه ما قبله (ع) عن ابن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث صحيح

(أول الوقت) أي إيقاع الصلاة أول وقتها يحصل به (رضوان الله) بكسر الراء وضمها بمعنى الرضى وهو خلاف السخط (وآخر الوقت عفو الله) قال ابن العربي روى عن أبي بكر الصديق أنه قال فيه رضوان الله أحب إلينا من عفوه قال علماؤنا لأن رضوانه للمحسنين وعفوه للمقصرين (قط) عن جرير

<<  <  ج: ص:  >  >>