للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما افترض الله على أمتي الصلوات الخمس وأول ما يرفع منأعمالهم الصلوات الخمس) قال المناوي بموت المصلين واتفاق خلفهم على تركها اهـ ويحتمل أن يكون المراد أول ما يرفع إلى الله تعالى من ثواب أعمالهم ثواب الصلواة فلا تعارض بينه وبين أول ماي رفع من الناس الأمانة وآخر ما يبقى من دينهم الصلاة (وأول ما يسألون) يوم القيامة (عن الصلوات الخمس فمن كان ضيع شيئاً منها يقول الله تبارك وتعالى) أي لملائكته (انظروا هل تجدون لعبدي نافلة من صلاة تتمون بها ما نقص من الفريضة) أي فإن وجدتم ذلك فكملوا بها فرضه (وانظروا في صيام عبدي شهر رمضان فإن كان ضيع شيئاً منه فانظروا هل تجدون لعبدي نافلة من صيام تتمون بها ما نقص من الصيام وانظروا في زكاة عبدي فإن كان ضيع منها شيئاً فانظروا هل تجدون لعبدي نافلة من صدقة تتمون بها ما نقص من الزكاة فيؤخذ ذلك على) بمعنى من (فرائض الله وذلك برحمة الله وعد له فإن وجد فضلاً) قال المناوي أي زيادة بعد تكميل الفرض (وضع في ميزانه) فرجح (وقيل له) من قبل الله على لسان بعض الملائكة (ادخل الجنة مسروراً وإن لم يوجد له شيء من ذلك) أي من الفرائض والنوافل التي يكمل بها (أمرت به الزبانية) أي أمرهم الله بإلقائه في النار (فأخذ) أي أخذوه (بيديه ورجليه ثم قذف به في النار) قال العلقمي قال شيخنا قال العراقي في شرح الترمذي هذا الذي ورد من إكمال ما ينقص العبد من الفريضة مما له من التطوع يحتمل أن يراد به ما انتقصه من السنن والهيئات المشروعة المرغب فيها من الخشوع والأذكار والأدعية وانه يحصل له ثواب ذلك في الفريضة وإن لم يفعله في الفريضة وإنما فعله في التطوع ويحتمل أن يراد به ما ترك من الفرائض رأساً فلم يصله فيعوضه الله عنه من التطوع وأنه تعالى يقبل من التطوعات الصحيحة عوضاً عن الصلوات المفروضة ولله سبحانه وتعالى أن يفعل ما شاء فله الفضل والمن بل له أن يسامحه وإن لم يصل شيئاً لا فرضاً ولا نفلاً قال القاضي أبو بكر بن العربي والأظهر عندي أنه يكمل له مما نقص من فرض الصلاة وإعدادها بفضل التطوع لقوله أي في الحديث الآتي ثم الزكاة كذلك وسائر الأعمال وليس في الزكاة إلا فرض أو نفل فكما يكمل فرض الزكاة بنفلها كذلك الصلاة وفضل الله أوسع وكرمه أعم وأتم (الحاكم في) كتاب (الكنى والألقاب عن ابن عمر) بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن لغيره

(أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته قال المناوي وهو على معنى من وقال العلقمي ظاهر الأحاديث دالة على أن الذي يقع أولا المحاسبة على حقوق الله تعالى (فإن كان أتمها كتبت له تامة وإن لم يكن أتمها) صادق بتركها أو ترك بعض فرضها أو سنتها وخصه بعضهم بالسنن (قال الله لملائكته انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع) بزيادة من للتأكيد (فتكملوا بها) أتى بضمير المؤنث باعتبار النافلة (فريضته ثم الزكاة كذلك تم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك (حم د هـ ك) عن تميم الداري قال الشيخ حديث صحيح *

<<  <  ج: ص:  >  >>