من ترع الجنة أي يكون في الآخرة هنالك (البزار عن عائشة
• (بعثت أي أرسلت (أنا والساعة) قال أبو البقاء العكبري الساعة بالنصب والواو فيه بمعنى مع ولو قرئ بالرفع لفسد المعنى لأنه لا يقال بعثت الساعة ولا هو في موضع المرفوع لأنها لم توجد بعد وأجاز الوجهين بل جزم عياض بأن الرفع أحسن وهو عطف على ضمير المجهول في بعثت اهـ قال ابن حجر والجواب عن الذي أعتل به أبو البقاء أولاً أن يضمن بعثت معنى يجمع إرسال الرسول ومجئ الساعة نحو جئت وعن الثاني بأنها نزلت منزلة الموجود مبالغة في تحقق مجيئها والنصب على المفعول معه أي بعثت مع الساعة كقولهم جاء البرد والطيالسة أو على فعل مضمر يدل عليه الحال أي فأعدوا الطيالسة ويقدر هنا فانتظروا الساعة وقال القرطبي قد اختار بعضهم النصب بناء على أن التشبيه وقع بملاصقة الإصبعين واتصالهما واختار الآخرون الرفع بناء على أن التشبيه وقع بالتفاوت الذي بين رؤوسهما قال فعلى النصب يقع بالضم وعلى الرفع يحتمل هذا ويحتمل أن يقع بالتقارب الذي بينهما في الطول كهاتين حال أي مقترنين زاد الطبراني وأشار بالسبابة والوسطى قال البيضاوي معناه أن نسبة تقدم البعثة النبوية على قيام الساعة كنسبة فصل إحدى الإصبعين عن الأخرى وقال القرطبي حاصل الحديث تقريب أمر الساعة وسرعة مجيئها (فائدة) قال الطبري الوسطى تزيد على السبابة بنصف سبع أصبع كما أن نصف يوم سبعه نصف سبع (فائدة) قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول روى لنا عن أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المشيرة منها كانت أطول من الوسطى والوسطى أقصر منها ثم البنصر أقصر من الوسطى ثم استدل بما أخرجه من حديث ميمونة بنت كردم قالت خرجت في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وسأله أبي عن أشياء فلقد رأيتني أتعجب وأنا جارية من طول إصبعه التي تلي الإبهام على سائر أصابعه ورد هذا الجلال السيوطي في فتاويه فقال ما قاله الترمذي الحكيم خطأ نشأ عن اعتماد رواية مطلقة ولكن الحديث في مسند أحمد وسنن أبي داود عن ميمونة بنت كردم قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وهو على ناقة له وأنا مع أبي فذكرت الحديث إلى قولها فدنى منه أبي فأخذ بقدميه فأقر له رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فما نسيت طول إصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه الحديث (حم ق ت) عن أنس بن مالك (حم ق)(عن سهل بن سعد الساعدي
• (بعثت إلى الناس) العرب والعجم (كافة فإن لم يستجيبوا لي فإلى العرب كافة فإن لم يستجيبوا لي فإلى قريش فإن لم يستجيبوا لي فإلى بني هاشم أي والمطلب فإن لم يستجيبوا لي فإلىّ وحدي أي فلا أكلف حينئذ إلا نفسي ولا يضرني من خالف وكان المصطفى صلى الله عليه وسلم حكيماً يأمر كلا بما يصلح له أما في رتبة الدعوة فإنه كان يعمم (ابن سعيد) في طبقات عن خالد بن معدان بفتح الميم مرسلاً
• (بعثت من خير قرون بني آدم) قال في الفتح القرن الطبقة من الناس