المجتمعين في عصر واحد ومنهم من حده بمائة سنة وقيل تسعين قرناً فقرنا بالنصب على الحال أي طبقة بعد طبقة (حتى كنت من القرن) قال العلقمي في رواية الإسماعيلي حتى بعثت من القرن (الذي كنت) وجدت وظهرت (فيه) قال المناوي وما أحسن ما قال بعضهم:
قريش خير بني آدم
• وخير قريش بنو هاشم
وخير بني هاشم أحمد
• رسول الإله إلى العالم
(خ) عن أبي هريرة
• (بعثت بجوامع الكلم) قال المناوي القرآن سمى به لاحتواء لفظه اليسير على المعنى الكثير (ونصرت بالرعب) أي الفزع يلقى في قلوب أعدائي (وبينا أنا نائم أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض) قال العلقمي قال أهل التعبير المفتاح عز ومال وسلطان فمن رأى أنه فتح باباً بمفتاح فإنه يظفر بحاجته بمعونة من له بأس وإن رأى أن بيده مفاتيح فإنه يصيب سلطاناً عظيماً قال الخطابي المراد بخزائن الأرض ما فتح على الأمة من الخزائن من دخائر كسرى وقيصر وغيرهما ويحتمل معادن الأرض التي فيها الذهب والفضة وقال غيره بل يحمل على أعم من ذلك (فوضعت) بالبناء للمفعول أي المفاتيح (في يدي) قال المناوي بالإفراد وفي رواية بالتثنية أي حقيقة أو مجازاً باعتبار الاستيلاء (ق ن) عن أبي هريرة
• (بعثت بالحنيفية أي الشريعة المائلة عن كل دين باطل السمحة أي السهلة في العمل ومن خالف سنتي أي طريقتي بأن شدد وعقد فليس مني أي ليس من المتبعين لي فيما أمرت به من اللين والرفق والقيام بالحق والمساهلة مع الخلق (خط) عن جابر وهو حديث حسن لغيره
• (بعثت بمداراة الناس) المداراة بلا همز قال المناوي أي خفض الجناح ولين الكلمة لهم وترك الإغلاظ عليهم وذلك من أسباب الألفة واجتماع الكلمة وانتظام الأمر ولهذا قيل من لانت كلمته وجبت محبته وحسنت أحدوثته وظمئت القلوب إلى لقائه وتنافست في مودته والمداراة تجمع الأهواء المتفرقة وتؤلف الآراء المتشتتة وهي غير المداهنة المنهي انتهى وقال العلقمي قال ابن بطال المدارة من أخلاق المؤمنين وهي خفض الجناح للناس ولين الكلمة وترك الإغلاظ لهم في القول وذلك من أقوى أسباب الألفة وظن بعضهم أن المداراة هي المداهنة فغلط لأن المداراة مندوب إليها والمداهنة محرمة والفرق أن المداهنة هي الدهان وهو الذي يظهر على الشيء ويستر باطنه وفسرها العلماء بأنها معاشرة الفاسق وإظهار الرضى بما هو فيه من غير إنكار عليه والمداراة هي الرفق بالجاهل في التعليم وبالفاسق في النهي عن فعله وترك الإغلاظ عليه حيث لا يظهر ما فيه أو الإنكار عليه بلطف القول والفعل ولا سيما إذا احتاج إلى تألفه ونحو ذلك (هب) عن جابر بإسناد ضعيف
• (بعثت بين يدي الساعة بالسيف قال المناوي خص نفسه به وإن كان غيره من الأنبياء أمر بالقتال لأنه لا يبلغ مبلغه فيه (حتى) حرف تعليل (يعبد الله وحده لا شريك له) أي ويشهد أني رسوله