للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وجعل رزقي تحت ظل رمحي) يعني الغنائم وكان سهم منها له صلى الله عليه وسلم خاصة والمراد أن معظم رزقه كان منه وإلا فقد كان يأكل من الهبة والهدية وغيرهما (وجعل الذل) أي الهوان والخسران (والصغار) بالفتح الذل والضيم (على من خالف أمري) أي ومن أطاع أمري فله العز في الدنيا والآخرة (ومن تشبه بقوم فهو منهم) قال المناوي أي حكمه حكمهم لأن كل معصية ميراث من الأمم التي أهلكها الله فكل من لابس منها شيئاً فهو منهم انتهى ويحتمل أن المراد به التحذير من المخالفة أي لا تخالفوا ما أمركم به فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم بمخالفتهم أنبياءهم (حم ع طب) عن ابن عمر بإسناد حسن

(بعثت داعياً ومبلغاً) الناس ما أمرني الله بتبليغه (وليس إليّ من الهدى شيء) ما على الرسول إلا البلاغ (وخلق إبليس مزيناً) للدنيا والمعاصي يضل بها من أراد الله إضلاله (وليس إليه من الضلالة شيء (عق عد) عن عمر بن الخطاب

(بعثت برحمة) أي رحمة للعالمين (وملحمة) أي مقتلة لأعداء الله وقال العلقمي يعني بالقتال وهو كقوله بعثت بالسيف (ولم أبعث تاجراً) أي احترف التجارة (ولا زارعاً) وفي رواية زراعاً بصيغة المبالغة (إلا) حرف تنبيه (وأن شرار الأمة) أي من شرارهم (التجار) الذين هم ليسوا أهل صدق وأمانة أو الذين يكثرون الحلف لترويج السلعة (والزراعون) يحتمل أن المراد الذين يكثرون الاشتغال بالزراعة ويتركون الجهاد أو غيره مما افترض عليهم فقد قال الفقهاء أفضل المكاسب الزراعة قال المناوي وهذا يوهن ما ذكره اليعمري في سيرته من أنه كان يزرع أرض بني النضير أو خيبر (إلا من شح على دينه) أي حرص عليه ولم يفرط في شيء من أحكامه وهذا يرشد إلى الاحتمال السابق (حل) عن ابن عباس ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره

(بغض بني هاشم والأنصار كفر) أن بغض بني هاشم من حيث كونهم آله عليه الصلاة والسلام وبغض الأنصار من حيث كونهم ظاهروه ونصروه وإلا فالمراد كفر النعمة (وبغض العرب نفاق) حقيقة أن بغضهم من حيث كون النبي صلى الله عليه وسلم وإلا فالمراد النفاق العملي لا الاعتقادي (طب) عن ابن عباس وإسناده حسن صحيح

(بكاء المؤمن) أي الكامل الإيمان ناشئ من قلبه أي من رقته وحزنه (وبكاء المنافق من هامته) الهامة الرأس كناية عن بعضها أي العين أي يرسله متى شاء فهو يملك إرساله دفعة (عق طب حل) عن حذيفة بإسناد ضعيف

(بكروا بالإفطار من الصوم) أي عجلوا به بعد تحقق غروب الشمس (وأخروا السحور إلى آخر الليل) ما لم تقعوا في شك في طلوع الفجر والأمر للندب (عد) عن أنس بن مالك

(بكروا بالصلاة في يوم الغيم) أي حافظوا عليها وقدموها بد دخول وقتها لئلا يخرج وقتها وأنتم لا تشعرون وإخراج الصلاة عن وقتها شديد التحريم خصوصاً العصر كما يشير إليه قوله (فإنه) أي الشان (من ترك صلاة العصر) بغير عذر (حبط عمله) أي بطل ثوابه قال الطيبي وليس ذلك من إحباط ما سبق من عمله

<<  <  ج: ص:  >  >>