للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من جهة الطب صب الماء البارد على الرأس عند الخروج من الحمام وشربه ولا بأس بقوله لغيره عافاك الله وورد أن إبليس لما نزل إلى الأرض قال يا رب انزلتني وجعلتني رجيماً طريداً فاجعل لي بيتاً قال الحمام ولهذا قال الفقهاء تكره الصلاة فيه لأنه مأوى الشياطين (هـ) عن ابن عمر بن الخطاب

(تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس) قيل هو على ظاهره زاد النووي وأن فتح أبوابها علامة لذلك وقال الباجي معنى فتحها كثرة الصفح والغفران ورفع المنازل واعطاء الثواب الجزيل وفي الحديث حجة لأهل السنة على قولهم أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان خلافاً للمبتدعة (فيغفر فيهما لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً) ذنوبه الصغائر بغير وسيلة طاعة فإن لم يوجد له صغائر أو كفرت بخصال أخرى قال ابن رسلان فنرجو من فضل الله أن يكفر من الكبائر وقد خص الله تعالى هذين اليومين بفتح أبواب الجنة فيهما وعرض الأعمال عليه لخصيصة يعلمها (إلا رجلاً) وفي نسخة شرح عليها المناوي إلا رجل فإنه قال بالرفع وتقديره فلا يحرم أحد من الغفران إلا رجل ومنه فشربوا منه إلا قليل بالرفع اهـ ويمكن حمله على طريقة المتقدمين الذين يرسمون المنصوب بلا ألف (كانت بينه وبين أخيه) في الدين (شحناء) بفتح المعجمة وسكون المهملة والمد أي عداوة (فيقال) من قبل الله تعالى للملائكة الموكلين بكتابة من يغفر له (انظروا) بقطع الهمزة وكسر الظاء المعجمة أي أخروا هذين الشخصين المتعاديين (حتى يصطلحا) قال العلقمي فلو كانا متباعدين فتراسلا بالسلام والمودة قام مقام الصلح والظاهر أن أحدهما لو صالح الآخر وسلم عليه فلم يرد عليه ولم يصالحه فيغفر للمصالح ويؤخر من لم يصالح قال المناوي نعم إن كان الهجر لله فلا يحرمان (خد م د ت) عن أبي هريرة

(تفتح) بضم الفوقية مبنياً للمفعول (اليمن) أي بلادها سميت به لأنها عن يمين الكعبة أو الشمس أو يمن بن قحطان (فيأتي قوم يبسون) بفتح المثناة التحتية مع كسر الموحدة أو ضمها وشد السين المهملة من البس وهو سوق بلين وجوّز العلقمي ضم المثناة التحتية مع كسر الموحدة أي يسوقون دوابهم إلى المدينة (فيتحملون) من المدينة إلى اليمن (بأهليهم) أي زوجاتهم وأولادهم (ومن أطاعهم) من الناس راحلين إلى اليمن (والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون) قال البيضاوي المعنى أنها تفتح اليمن فيعجب قوماً بلادها وعيش أهلها فيحملهم ذلك إلى المهاجرة إليها بأنفسهم وأهليهم حتى يخرجوا من المدينة والحال أن الإقامة في المدينة خير لهم لأنها حرم الرسول صلى الله عليه وسلم وجواره ومهبط الوحي ومنزل البركات اهـ وجواب لو محذوف أي لو كانوا يعلمون ذلك ما خرجا منها فإن جعلت للتمني فلا جواب (وتفتح الشام) سمى به لكونه عن شمال الكعبة (فيأتي قوم يبسون) بضبط ما قبله (فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم) من الناس راحلين إلى الشام (والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون

• (وتفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون) وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة فقد وقع على وفق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم وعلى ترتيبه ووقع تفرق الناس في البلاد لما فيها من السعة والرخاء ولو

<<  <  ج: ص:  >  >>