للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طبعه الله عليها فلا ينافي خبر أنّ الله يبغض البليغ من الرجال (القضاعي) والعسكري (عن جابر) بإسناد فيه كذاب (جنان الفردوس أربع جنتان من ذهب حليتهما) بكسر الحاء (وآنيتهما وما فيهما وجنتان من فضة حليتهما وآنيتهما وما فيهما) قال المناوي وهذه الأربعة ليس منها جنة عدن فإنها ليست من ذهب ولا فضه بل من لؤلؤ وياقوت اهـ قال القرطبي قيل الجنان سبع دار الجلال ودار السلام ودار الخلود وجنة عدن وجنة المأوى وجنة نعيم والفردوس وقيل أربع فقط لهذا الحديث فإنه لم يذكر فيه سوى أربع وكلها توصف بالمأوى والخلد والعدن ودار السلام وهذا ما اختاره الحليمي فقال أن الجنتين الأولتين للمقربين أو لجنتين الأخيرتين لأصحاب اليمين وفي كل جنة درجات ومنازل وأبواب وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم) ما هذه نافية (إلا رداء الكبرياء على وجهه) أي ذاته قال البيهقي رداء الكبرياء استعارة لصفة الكبرياء والعظمة لأنه لكبريائه لا يراه أحد من خلقه ويؤيده أن الكبرياء ليس من جنس الثياب المحسنات (في جنة عدن) راجع للقوم أي وهم في جنة عدن لا إلى الله لأنه لا يحويه مكان (وهذه الأنهار) يحتمل أن المراد نهر الماء ونهر اللين ونهر الخمر ونهر العسل (تشخب) بالمثناة الفوقية المفتوحة والشين المعجمة الساكنة والخاء المعجمة المضمومة ثم موحدة قال في المصباح شخبت أوداج القتيل دماً من باب قتل ونفع جرت وشخب اللبن وكل مائع شخباً در وسال اهـ وقال في النهاية الشخب السيلان وقد شخب يشخب وأصل الشخب ما خرج تحت يد الحالب عند كل همزة وعصرة لضرع الشاة (من جنة عدن ثم تصدع) بشدة الصاد أي تتفرق (بعد ذلك أنهاراً) في الجنان كلها (حم طب) عن أبي موسى الأشعري ورجاله رجال الصحيح

(جنبوا مساجدنا) في رواية مساجدكم (صبيانكم ومجانينكم فيكره إدخالهما مسجداً تنزيهاً أن أمن تنجسه وتحريماً أن لم يؤمن وأطلق بعضهم التحريم (وشراءكم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم وسل سيوفكم) أي إخراجها من أغمادها فذلك كله مكروه وقال بعضهم في إقامة الحدود له حرام (واتخذوا على أبوابها المطاهر) جمع مطهرة ما يتطهر منه للصلاة (وجمروها) بالجيم بخروها (في الجمع جمع جمعة أي في كل يوم جمعة ويحتمل كونه بفتح فسكون أي في مجامع الناس (هـ) عن واثلة بن الأسقع بإسناد ضعيف جداه (جهاد الكبير) أي المسن الهرم (والصغير) الذي لم يبلغ الحلم (والضعيف) خلقة أو لنحو مرض (والمرأة الحج والعمرة) يعني هما يقومان مقام الجهاد لهم ويؤجرون عليهما كأجر الجهاد (ن) عن أبي هريرة بإسناد صحيح

(جهد البلاء كثرة العيال مع قلة الشيء) فإن الفقر يكاد أن يكون كفراً كما يأتي في حديث فكيف إذا انضم إليه كثرة العيال ولهذا قال ابن عباس كثرة العيال أحد الفقرين وقلة العيال أحد اليسارين (ك) في تاريخه عن ابن عمر بن الخطاب قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يتعوذ من جهد البلاء فذكره

(جهد البلاء قتل الصبر) هو أن يقتل بعد حبسه وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>