للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالناس يلوي شدقه بهم وعليهم والظاهر أن جملة وإنما نهمتهم إلخ في محل نصب على الحال (حل) عن عروة بضم المهملة (ابن رويم) بالراء مصغراً (مرسلاً) وهو اللخمي الأزدي تابعي ثقة

(خيار أمتي علماؤها) العاملون بعلمهم (ويخرا علمائها رحماؤها) لكثرة النفع بهم ونشر العلم عنهم (ألا) بالتخفيف حرف تنبيه (وأن الله ليغفر للعالم) العامل (أربعين ذنباً قبل أن يغفر للجاهل) البذي هكذا ثبت في رواية من عزى للمؤلف الحيدث لتخريجه ولعله سقط من قلمه والمراد غير المعذور في جهله (ذنباً واحد) إكراماً للعلم وأهله والظاهر أن المراد بالأربعين التكثير (ألا وأن العالم الرحيم) بخلق الله (يجيء يوم القيامة وأن نوره) أي نور علمه (قد أضاء له يمشي فيه) مقدار (ما بين المشرق والمغرب كما يضيء الكوكب الدري) في السماء والظاهر أن فاعل يمشي ضمير يعود على العالم (حل خط) عن أبي هريرة القضاعي عن ابن عمر بإسناد ضعيف

(خيار أمتي الذين إذا رؤا) بالبناء للمفعول أي إذا نظر إليهم النسا (ذكر الله) برؤيتهم لما يعلوهم من البناء (وشرار أمتي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون البرآء العنت) قال في النهاية العنت المشقة والفساد والهلاك والإثم والحديث محتمل لكلها والبرآ أجمع بريء وهو العنت منصوبان مفعولان للباغين (حم) عن عبد الرحمن بن غنم بفتح المعجمة وسكون النون بإسناد صحيح (طب) عن عبادة بن الصامت بإسناد ضعيف

(خيار أمتي أحداؤهم) بحاء مهملة قال العلقمي هو جمع حديد كشديد وأشداء قال المناوي وفي رواية أحداوها أي أنشطهم وأسرعهم إلى خير فالمراد بالحدة هنا الصلابة في الدين والتسارع إلى فعل الخيرات وإزالة المنكرات (الذين إذا غضبوا رجعوا) سريعاً ولم يعملوا بمقتضى الغضب (طس) عن علي بإسناد فيه وضاع

(خيار أمتي أولها وآخرها نهج أعوج) بالنون والهاء والجيم والنهج الطريق المستقيم فلما وصف بأعوج صار يقال فيه الطريق غير المستقيم (ليسوا مني ولست منهم) يحتمل أن المراد ليسوا متصلين بي ولست متصلاً بهم لتركهم العمل بسنتي (طب) عن عبد الله بن السعدي القرشي العامري بإسناد ضعيف

(خيار أمتي من دعا إلى الله) أي إلى طاعته (وحبب عباده إليه) بأن يأمرهم بالطاعة حتى يطيعوه فيحبهم لأن المعلم يسلك بالطالب طريق المصطفى والاقتداء به ومن اقتدى به أحبه الله قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وأحب ربه لما يلوح في قلبه من أنوار الطاعة وجمال التوحيد (ابن النجار عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه بإسناد ضعيف

(خيار أئمتكم أي أمرائكم) (الذين تحبونهم ويحبونكم) لمعاملتهم لكم بالشفقة والإحسان (وتصلون عليهم ويصلون عليكم) أي تدعون لهم ويدعون لكم (وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم) لأن الإمام إذا كان عادلاً محسناً أحبهم وأحبوه وإذا كان ذا شر أبغضهم وابغضوه (م) عن عوف بن مالك

(خيار ولد آدم خمسة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم محمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين) وهم

<<  <  ج: ص:  >  >>