للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله عنها والمختار أن فاطمة أفضل منها ومن غيرها من بقية النساء كما اختاره شيخنا رحمه الله تعالى والذي اعتمده الرملي أن مريم أفضل نساء العالمين على الإطلاق

(وخير نسابها) قال المناوي أي هذه الأمة (خديجة بنت خويلد) إلا فاطمة (ق ت) عن علي

(خير نساء ركبن الإبل) كناية عن نساء العرب وخرج به مريم فإنها لم تركب بعيراً قط (صالح) بالإفراد عند الأكثر (نساء قريش) والمراد صلاح الدين وحسن معاشرة الزوج (اخناه) بسكون المهملة فنون بعده ألف والإضافة إلى الضمير من الحنو بمعنى الشفقة والعطف أي أكثرن شفقة وعطفاً (على ولد في صغره) وحنت المرأة على ولدها إذا لم تتزوج بعد موت الأب وكان القياس احناهن لكن جرى لسان العرب بالإفراد باعتبار الجنس أو الشخص وكذا القول في (وارعاه) من الرعاية بمعنى الحفظ والرفق (على زوج) لها في تخفيف الكلف والأثقال عنه (في ذات يده) أي في ماله المضاف إليه بصونه وترك التبذير في الإنفاق وقال العلقمي كنايةعما يملك من مال وغيره فيدخل فيه البضع يعني أشد حفظاً لفروجهن على أزواجهن وفي ذلك فضيلة نساء قريش بهاتين الخصلتين هما الحنوّ على الأولاد ومراعاة حق الزوج في ماله (حم ق) عن أبي هريرة رضي الله عنه

(خير نساء أمتي أصبحهن وجهاً وأقلهن مهراً) إذ بها تحصل العفة مع قلة الكلفة (عد) عن عائشة وفيه متهم

(خير نسائكم الولود) أي الكثيرة الولادة (الودود) أي المتحببة إلى زوجها قال الجوهري وددت الرجل أودّوه ودا إذا أحببته (المواسية) لزوجها بالمال (المواتية) أي الموافقة للزوج (إذا اتقين الله) بفعل ماأمر به واجتناب ما نهى عنه (وشر نسائكم المتبرجات) أي المظهرات زينتهن للأجانب (المتخيلات) أي المعجبات المتكبرات (وهن المنافقات) نفاق عمل (لا يدخل الجنة منهن الأمثل الغراب الأعصم) الأبيض الجناحين أو الرجلين أراد قلة من يدخل الجنة منهن لأن هذا الوصف في الغربان عزيز قليل (هق) عن ابن أبي رزينة الصوفي مرسلاً وعن سيمان بن يسار مرسلاً وإسناده صحيح

(خير نسائكم العفيفة) أي التي تكف عن الحرام (الغلمة) بفتح المعجمة وكسر اللام أي التي شهوتها هائجة قوية لكن ليس ذلك محموداً مطلقاً كما قال (عفيفة في فرجها) عن لا جانب (غلمة على زوجها) ومثلها أمة هي كذلك (فر) عن أنس قال الشيخ رحمه الله حديث حسن لغيره

(خير هذه الأمة أولها) يعني القرون التي سبق بيانها (وآخرها) ثم بين وجه ذلك بقوله (أولها فيهم رسول الله) يعني نفسه صلى الله عليه وسلم (وآخرها فيهم عيسى بن مريم وبين ذلك نهج) بفتح النون والهاء (اعوج ليس منك) أيها المخاطب العامل بسنتي (ولست منهم) أي الاتصال بينك وبينهم لمخالفتهم سنتي (حل) عن عروة بن رويم مرسلاً

(خير يوم طلعت فيه) في رواية عليه (الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة) بين الصبح وطلوع الشمس واختصاصه بوقوع ذلك فيه يدل على تمييزه بالخيرية وإخراج آدم من

<<  <  ج: ص:  >  >>