الجنة وإهباطه إلى الأرض ترتب عليه خيور ومصالح كثيرة قال العلقمي قال القاضي الظاهر أن هذه القضايا المعدودة ليست لذكر فضيلته لأن إخراج آدم من الجنة وقيام الساعة لا يعد فضيلة وإنما هو بيان لما وقع من الأمور العظام وما سيقع فيه ليتأهب العبد فيه بالأعمال الصالحة لنيل رحمة الله تعالى ودفع نقمته وقال ابن العربي الجميع من الفضائل وخروج آدم من الجنة هو سب وجود الذرية وهذا النسل العظيم ووجود المرسلين والأنبياء والصالحن والأولياء ولم يخرج منها طرداً بل لقضاء أوطاره ثم يعود إليها وأما قيام لاساعة فسبب لتعجيل جزاء النبيين والصديقين والأولياء وغيرهم وإظهار كرامتهم وشرفهم وفي هذا الحديث دليل لمن قال أن يوم الجمعة أفضل من يوم عرفة وهو وجه عندنا والثاني أن يوم عرفة أفضل وهو الأصح وعبارة بعضهم أفضل أيام الأسبوع يوم الجمعة وأفضل أيام السنة يوم عرفة (حم م ت) عن أبي هريرة
• (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط) من الجنة للخلافة في الأرض لا للطرد (وفيه يكب عليه وفيه قبض) أي توفى (وفيه تقوم الساعة ما على وجه الأرض من دابة) غير الإنس والجن (ألا وهي تصبح يوم الجمعة مصيحة) يقال بالسين والصاد المهملتين أي مصغية مستمعة منتظرة لقيامها قال في النهاية والأصل الصاد (حتى تطلع الشمس شفقاً) أي خوفاً فزعاً (من قيام الساعة) فإنه اليوم الذي يطوي فيه العالم وتخرب الدنيا كأنها أعلمت أنها تقوم يوم الجمعة في ذلك الوقت فتخاف من قيامها كل جمعة فإذا طلعت الشمس عرفت أنه ليس بذلك اليوم (إلا ابن آدم) في رواية مالك في الموطا إلا الجن والإنس قال الباجي هو استثناء من الجنس لأن اسم الدابة واقع على كل ما دب ودرج وقد قيل إن وجه عدم إشفاقهم أنهم علموا أن بين يدي الساعة شروطاً ينتظرونها قال وهذا عندي ليس بالبين لأنا نجد منهم من لا يصيح ولا علم له باشروط وقد كان الناس قبل أن يعلموا بالشروط لا يصيحون (وفيه ساعة) قال المناوي أي خفية (لا يصادفها عبد مؤمن وهو في الصلاة) في رواية وهو يصلي أي يدعو (يسأل الله) تعالى (شيئاً إلا أعطاه إياه) زاد أحمد ما لم يكن إثماً أو قطيعة رحم وفي تعيينها بضع وأربعون قولاً أقربها عند جلوس الخطيب على المنبر إلى الفراغ من الصلاة وآخر ساعة بعد العصر مالك (حم ٣ حب ك) عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال الشيخ حديث صحيح
• (خير يوم تحتجمون فيه سبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين) من الشهر (وما مررت بملا) أي جماعة من الملائكة ليلة أسرى بي إلى السماء (إلا قالوا عليك بالحجامة يا محمد (حم ك) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح
• (خير ما تداويتم به اللدود) بفتح اللام وبمهملتين بينهما واو ساكنة وزن فعول ما يسقاه المريض من الأدوية في أحد شقي فمه (والسعوط) بفتح المهملة ما يصب في أنفه من الدواء (والمشي) بميم مفتوحة ومعجمة مكسورة ومثناة تحتية مشددة الدواء المسهل لأنه يحمل صاحبه على المشي للخلاء (ت) وابن السني وأبو نعيم في الطب عن ابن