للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(طب) عن أبي السائب جد عطاء بن السائب وإسناده صحيح

(دعوا لي أصحابي) الإضافة للتشريف تؤذن باحترامهم وزجر سابهم وتعزيره (فوالذي نفسي) بسكون الفاء (بيده) أي بقدرته وتدبيره (لو أنفقتم مثل جبل أحد ذهباً ما بلغتم أعمالهم) أي ما بلغتم من إنفاقكم بعض أعمالهم لما قارنها من مزيد إخلاص وصدق نية وكمال يقين قال المناوي والخطاب لخالد ونحوه ممن تأخر إسلامه والمراد من تقدم إسلامه منهم الذين كانت لهم الآثار الجميلة والمناقب الجليلة (حم) عن أنس ورجاله رجال الصحيح (دعوا لي أصحابي وأصهاري) أي اتكروا التعرض لهم بما يؤذيهم لأجلي تمامه فمن آذاني في أصحابي وأصهاري آذاه الله تعالى يوم القيامة (ابن عساكر عن أنس) قال اشليخ حديث حسن

(دعوا صفوان بن المعطل) بضم الميم وفتح الطاء المشددة أي اتركوه فلا تتعرضوا له بشيء (فإنه خبيث اللسان طيب القلب) أي سليم الصدر نقي القلب من الغش والكبر والخيانة والعبرة بطهارة القلوب (ع) عن سفينة غير مصغر هو مولى المصطفى يكنى أبا عبد الرحمن كان اسمه مهران أو غير ذلك وسفينة لقبه قال خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه يمشون فثقل عليهم متاعهم فحملوه علىّ فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم احمل فإنما أنت سفينة

(دعوا صفوان) ابن المعطل فلا تؤذوه (فإنه يحب الله ورسوله) وما أحب الله حتى أحبه الله يحبهم ويحبونه (ابن سعد عن الحسن) البصري (مرسلاً) قال الشيخ حديث ضعيف

(دعوني من السودان) يعني من الزنج كما بينه في رواية أخرى (فإنما الأسود لبطنه وفرجه) أي لا يهتم إلا بهما فإن جاع سرق وإن شبع فسق وحينئذ فاقتناء الزنجي خلاف اولى عبداً كان أو أمة (طب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن لغيره (دعوه) يعني اتركوا يا أصحابي من طلب مني دينه فاغلظ فلا تبطشوا به (فإن لصاحب الحق مقالاً) أي صولة الطلب وقة الحجة وسببه وتمامه كما في البخاري عن أبي هريرة أن رجلاً تقاضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاغلظ عليه فهم به أصحابه فقال دعوه فإن لصاحب الحق مقالاً واشتروا له بعيراً فأعطوه إياه قالوا لا نجد إلا أفضل من سنه قال اشتروه فاعطوه إياه فإن خيركم أحسنكم قضاء وقوله فاغلظ عليه يحتمل أن يكون الإغلاظ بالتشدد في المطالبة من يغر قدر زائد ويحتمل أن يكون بغير ذلك ويكون صاحب الدين كافراً فقد قيل أنه كان يهودياً والأول أظهر لما في رواية عبد الرزاق أنه كان أعرابياً فكأنه جرى على عادته من جفاء المخاطبة وقوله فهم به أصحابه أي أراد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤذوه بالقول أو الفعل لكن لم يفعلوا أدباً مع النبي صلى الله عليه وسلم (خ ت) عن أبي هريرة وكذا رواه مسلم

(دعوه) أي المريض (يئن) قال في المصباح أن الرجل يئن بالكسر أنيناً وأناناً بالضم فالذكر آن على فاعل والأنثى آنة أي يستريح بالأنين أي بقوله آه ولا تعنفوه عليه (فإن الأنين اسم من أسماء الله تعالى) أي لفظ آه من أسمائه تعالى لكن هذا تداوله الصوفية ويذكرون له أسراراً ولم يرد به توقيف من حيث

<<  <  ج: ص:  >  >>