للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يحب إغاثة اللهفان) أي الملهوف المكروب أي يرضى بذلك ويثيب عليه (حم) والضياء عن بريدة) بن الحصيب (ابن بي الدنيا في ضاء الحوائج عن أنس) بإسناد حسن

(الذباء) بضم الدال وشدة الموحة أي الفرع (يكبر الدماغ) أي يقوّى حواسه (ويزيد في العقل) لخاصية فيه علمها الشارع ولذلك كان يحبه قال العلقمي وسببه كما في الفردوس عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من أكل الدبا فقلت يا رسول الله إنك لتحب الدبا فذكره قال شيخنا القرع بارد رطب سريع الانحدار وإن طبخ بالسفرجل غذي البدن غذاء جيداً وهو لطيف وينفع المحرورين وماؤه يقطع العطش ويذهب الصداع الحار وهو ملين للبطن كيف استعمل ولا يتداوى المحرورون بمثله ولا أعجل منه نفعاً وهو شديد النفع لأصحاب الأمزجة الحارة والمحمومين قال ابن القيم وبالجملة فهو من ألطف الأغذية وأسرعها انفعالاً (فر) عن أنس) قال الشيخ حديث حسن لغيره

(الدجال) بالفتح والتشديد من الدجل وهو التغطية (عينه خضراء) تمام الحديث كالزجاجة وتشبيهها بالزجاجة لا ينافي تشبيهها في رواية بالعنبة الطافئة (تخ) عن أبي بن كعب ورجاله ثقات

(الدجال ممسوح العين) قال المناوي أي موضع إحدى عينيه ممسوح كجبهة ليس فيها أثر عين (مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مسلم) في رواية يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب قال المناوي والكتابة مجاز عن حدوثه وشقاوته وإلا لقرأها الكافر اهـ وقال العلقمي قال النووي الصحيح الذي عليه المحققون أن هذه الكتابة على ظاهرها وأنها كتابة حقيقة جعلها الله علامة من جملة العلامات القاطعة بكفره وكذبه وإبطاله ويظهرها الله تعالى لكل مؤمن كاتب وغير كاتب ويخفيها عمن أراد شقاوته وفتنته ولا امتناع في ذلك وذكر القاضي يه خلافاً منهم من قال هي كتابة حقيقة كما ذكرنا ومنهم من قال هي مجاز وإشارة إلى سمات الحدوث عليه واحتج بقوله يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب وهذا مذهب ضعيف (م) عن أنس) ابن مالك

(الدجال أعور العين اليسرى) وفي رواية أعور العين اليمنى وكلاهما صحيح وفي رواية طافئة بالهمز بمعنى ذهب ضوءها وبدونه وصححه الأكثر بمعنى ناتئة بارزة كنتوء حبة العنب وقال القاضي كلا عيني الدجال معيبة عوراء فاليمين مطموسة وهي الطافئة بالهمز واليسرى ناتئة وهي الطافية بلا همز (جفال الشعر) بضم الجيم وتخفيف الفاء أي كثير

(معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار) أي من أدخله ناره لتكذيبه إياه تكون تلك النار سبباً لدخوله الجنة ومن أدخله جنته لتصديقه إياه تكون تلك الجنة سبباً لدخوله النار في الآخرة (حم م هـ) عن حذيفة) بن اليمان

(الدجال لا يولد له) أي بعد خروجه أو مطلقاً (ولا يدخل المدينة) النبوية (ولا مكة) فإن الملائكة تقوم على أنقابها تطرده عنهما تشريفاً للبلدين (حم) عن أبي سعيد) الخدري

(الدجال يخرج من أرض) يعني بلد (بالمشرق) أي بجهة المشرق (يقال لها خراسان) بضم الخاء المعجمة

<<  <  ج: ص:  >  >>