للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لال عن عائشة) قال الشيخ حديث حسن لغيره

(ذراري المسلمين) أي أطفالهم (يوم القيامة) يكونون (تحت العرش) أي في ظله يوم لا ظل إلا ظله كل منهم (شافع) أي لأبويه ومن شاء الله (ومشفع) أي مقبول الشفاعة وهم (من لم يبلغ اثنتي عشرة سنة ومن بلغ ثلاث عشرة سنة فعليه وله) أي فعليه وزر ما فعله من المعاصي بعد بلوغه هذا السن وأجر ما فعله من الطاعات قال المناوي وظاهره أن التكليف منوط ببلوغ هذا السن وبه قال بعضهم ومذهب الشافعي أنه إما بالاحتلام أو الحيض أو ببلوغ خمس عشرة سنة (أبو بكر) الشافعي (في الغيلانيات وابن عساكر) في التاريخ (عن أبي أمامة) قال الشيخ حديث حسن لغيره

(ذراري المسلمين) أي أرواح أطفالهم (في) أجواف (عصافير خضر) تعلق (في شجر الجنة يكفلهم أبوهم إبراهيم) الخليل زاد في رواية وسارة امرأته (ص) عن مكحول) الدمشقي (مرسلاً) قال الشيخ حديث صحيح لغيره

(ذراري المسلمين في الجنة) كذا في رواية أحمد (يكفلهم إبراهيم) زاد في رواية حتى يردهم إلى آبائهم ومر أن الأرواح تتفاوت في المقر بحسب المقامات والمراتب (أبو بكر بن أبي داود في) كتاب (البعث) والنشور (عن أبي هريرة) ورواه عنه أيضاً أحمد وغيره قال الشيخ حديث صحيح لغيره

(ذروة الإيمان) بكسر الذال المعجمة وضمها أي أعلاه قال في النهاية ذروة كل شيء أعلاه (أربع خلال) جمع خلة بمعنى خصلة أي أربع خصال (الصر للحكم) أي حبس النفس على كريه تتحمله أو لذيذ تفارقه انقياداً لقضاء الله (والرضى بالقدر) بالتحريك بما قدر الله في الأزل قال العلقمي وثمرته عدم الاعتراض على شيء من المقدور والسلامة من كراهته فلا يتمنى أنه لم يقع ولا زواله بعد وقوعه وذها لا يمنع الدعاء بما لم يقع من الخيرات إذ الدعاء بالممكن لا يمنع الرضا بالحاصل وإن زال ضمناً فإنه غير مقصود والرضا ممدوح ومطلوب (والإخلاص للتوكل) أي إفراد الحق تعالى في التوكل عليه قال العلقمي الإخلاص الكامل إفراد الحق في الطاعة بالإرادة وهو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شيء آخر من تصنع لمخلوق أو اكتساب محمدة عند الناس أو محبة مدح من الخلق أو معنى من سائر المعاني سوى التقرب إلى الله تعالى كان يريد بعبادته ثواب الآخرة أو إكرامه في الدنيا أو سلامته من آفاتها أو استعانة على أمور دينه كمن يرى بر والديه ليدعوا له أو شيخه ليعينه على مقاصده الدينية فليس ذلك من الإخلاص الكامل فدرجات الإخلاص ثلاث عليا ووسطى ودنيا فالعليا أن يعمل العبد لله وحده امتثالاً لأمره وقياماً بحق عبودتيه والوسطى أن يعمل ثواب الآخرة والدنيا أن يعمل للإكرام في الدنيا والسلامة من آفاتها وما عدا الثلاث من الرياء وثمرة الإخلاص السلامة من العقاب والعتاب ونيل علو الدرجات في الجنات (والاستسلام للرب) قال العلقمي هو الانقياد قال في المصباح استسلم انقاد اهـ وقال المنوي أي تقويض جميع أموره إليه ورفض الاختيار معه وتمام الحديث ولولا ثلاث خصال صلح

<<  <  ج: ص:  >  >>