مستقرة) فلا يحل بذكاة أمه ويروي هذا الحديث بالرفع والنصب فمن رفع جعله خبر المبتدا الذي هو ذكاة الجنين فتكون ذكاة الأم هي ذكاة الجنين فلا يحتاج إلى ذبح مستأنف ومن نصب كان التقدير ذكاة الجنين كذكاة أمه فلما حذف الجار نصب أو على تقدير يذكي تذكية مثل ذكاة أمه فحذف المصدر وصفته وأقام المضاف إليه مقامه فلابد عنده من ذبح الجنين إذا خرج حياً ومنهم من يرويه بنصب الذكاتين أي ذكوا الجنين ذكاة أمه قال الخطابي والقصة التي في حديث أبي سعيد تبطل التأويل الأخير لأن قوله فإن ذكاته ذكاة أمه تعليل لإباحته من غير إحداث ذكاة ثانية فثبت أنه على معنى النيابة عنها وسببه كما في أبي داود عن أبي سعيد قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجنين فقال كلوه إن شئتم وقا مسدد قلنا يا رسول الله ننحر الناقة ونذبح البقرة أو الشاة وفي بطنها الجنين أنلقيه أم نأكله فقال كلوه إن شئتم فإن ذكاة الجنين ذكاة أمه (دك) عن جابر) بن عبد الله (حم د ت حب قط) عن أبي سعيد الخدري (ك) عن أبي أيوب) الأنصاري (وعن أبي هريرة)(طب) عن أبي أمامة الباهلي (وأبي الدرداء وعن كعب بن مالك) وأسانيده جياد قال الشيخ رحمه الله حديث صحيح
• (ذكا الجنين إذا أشعر) أي نبت شعره (ذكاة أمه) أي تذكية أمه مغنية عن تذكيته (ولكنه يذبح) أي ندباً كما يفيده السياق (حتى ينصاب ما فيه من الدم) فذبحه لنقائه من الدم لا لتوقف حله عليه والتقييد بالإشعار لم تأخذ به الشافعية ولا الحنفية بل قالت الشافعية ذكاة أمه مغنية عن ذكاته مطلقاً والحنفية لا مطلقاً (ك) عن ابن عمر ورواه أبو داود عن جابر قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (ذكاة جلود الميتة دباغها) أي اندباغها بما ينزع الفضلات فالاندباغ يقوم مقام الذكاة في الطهارة بالنسبة لحل الاستعمال (في الصلاة) وخارجها إل بالنسبة للأكل عند الشافعية (ن) عن عائشة) رضي الله عنها بإسناد صحيح
• (ذكاة كل مسك) بفتح الميم وسكون السين المهملة أي جلد تنجس بالموت فخرج جلد المغلظ (دباغه) وخرج بالجلد الشعر فلا يطهر لأنه لا يتأثر بالدبغ (ك) عن عبد الله بن الحارث رضي الله تعالى عنه وهو حديث صحيح
• (ذكر الله شفاء القلوب) من أمراضها أي هو دواء لها مما يلحقها من ظلمة الذنوب والغفلة (فر) عن أنس قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (ذكر الأنبياء) والمرسلين (من العبادة وذكر الصالحين) أي القائمين بما عليهم من حق الحق والخلق (كفارة) للذنوب الصغائر (وذكر الموت صدقة) أي يؤجر عليه كما يؤجر على الصدقة (وذكر) أهوال (القبر يقربكم من الجنة) لأنه من أعظم المواعظ وأشد الزواجر فمن اطلع في القبور واعتبر بالنشور دعاه ذلك إلى لزوم العمل الأخروي الموصل إلى الجنة (فر) عن معاذ قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (ذكر عليّ) ابن أبي طالب (عبادة) فيثاب عليه والمراد ذكره بالترضي عنه أو بذكر مناقبه وفضائله ونحو ذلك (فر) عن عائشة رضي الله تعالى عنها وهو حديث ضعيف