للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيه في نحو المسجد لنحو أقراء أو افتاء (وإن خرج لحاجته ثم عاد فهو أحق بمجلسه) حيث فارقه ليعود فيحرم على غيره إزعاجه والجلوس فيه بغير إذنه (ت) عن وهب بن حذيفة) قال الشيخ حديث صحيح

(الرجل أحق بهبته ما لم يثب منها) أي يعوّض عنها ويعارضه الخبر الصحيح العائد في هبته كالعائد في قيئه قال الشافعي رضي الله عنه إذا وهب الإنسان ولم يقيد بثواب معلوم ولا بنفيه فلا ثواب أن وهب لدونه في المرتبة كالإمام للرعية لأن اللفظ لا يقتضيه والحق الماوري بذلك هبة الغني للفقير لأن المقصود نفعه وهبة الأهل والأقارب لأن المقصود بها الصلة والتألف والهبة للعلماء والزهاد لأن المقصود بها التبرك وأما إذا وهب لا على منه كهبة الرعية للسلطان ففيها قولان للشافعي والأظهر منهما لا يلزمه ثواب كما لو أعاره داراً لا يلزم المستعير شيء إلحاقاً للأعيان بالمنافع وبهذا قال أبو حنيفة والقول الثاني وبه قال مالك يجب الثواب لاطراد العادة به لقوله صلى الله عليه وسلم لسليمان أنا نقبل الهدية ونكافئ عليها وأما إذا وهب النظير للنظير فالمذصهب أنه لا يجب للموهوب ثواب لأن المقصود من مثله الصلة وتأكيد الصدقة (هـ) عن أبي هريرة) بإسناد ضعيف

(الرجل) يعني الإنسان (على دين خليله) أي على عادة صاحبه وطريقته وسيرته (فلينظر) أي يتأمل ويتدبر أحدكم من يخالل) فمن رضي دينه وخلقه خالله ومن لا تجنبه فإن الطباع سرّاقة (دت) عن أبي هريرة) بإسناد حسن

(الرجم كفارة ما صنعت) وسببه كما في سنن النسائي الكبرى عن عمرو بن الشريد أنه سمع الشريد وهو ابن سويد يقول رجمنا امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغنا منها جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت قد رجمنا هذه الخبيثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجم فذكره (ن) والضياء عن شريد بن سويد) بالتصغير

(الرجم) أي القرابة (شجنة) بالحركات الثلاث لأوله المعجم وبالجيم قرابة مشتبكة متداخلة كاشتباك العروق (معلقة بالعرش ولا استحالة في تجسيدها بحيث تعقل وتنطق والله على كل شيء قدير وقيل هو استعارة وإشارة إلى عظم شأنها (حم طب) عن بان عمرو بإسناد صحيح

(الرحم معلقة بالعرش أي متمسكة به آخذة بقائمة من قوائمه (تقول) بلسان الحال ولا مانع من المقال إذ القدرة صالحة (من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله) أي قطع عنه كمال عنايته وذا دعاء أو خبر (م) عن عائشة بل اتفقا عليه

(الرحم شجنة من الرحمن) أي اشتق اسمها من اسم الرحمن والمعنى أنها أثر من آثار الرحمة مشتبكة بها (قال الله) تعالى (من وصلك) بكسر الكاف خطاب للرحم (وصلته) برحمتي (ومن قطعك قطعته) أي أعرضت عنه (خ) عن أبي هريرة وعن عائشة

(الرحمة عند الله مائة جزء فقسم بين الخلائق جزأ) واحداً في الدنيا فبذلك يعطف بعضهم على بعض (وأخر تسعاً وتسعين إلى يوم القيامة) فلو علم الكافر ذلك ما أيس من رحمة الله (البزار عن ابن عباس) رضي الله عنه بإسناد

<<  <  ج: ص:  >  >>