للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فسوق وقتاله كفر وحرمة ماله) واختصاصه (كحرمة دمه) في حصول الإثم وإن تفاوت (طب) عن ابن مسعود ورجاله رجال الصحيح

(سبحان الله نصف الميزان) أي قول العبد سبحان الله يملأ ثوابها إحدى كفتي الميزان (والحمد لله تملأ الميزان) أي ثوابها يملأ الكفتين (والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض) أي لو قدر ثواب ذلك جسماً لملأ

(والطهور نصف الإيمان والصوم نصف الصبر) تقدم الكلام على معناه في التسبيح نصف الميزان (حم هب) عن رجل من بني سليم وإسناده صحيح

(سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر في ذنب) أي ذنوب (الإنسان المسلم مثل الآكلة) بالمد أي قرحة داء في العضو يتأكل منه ويأكل بعضه بعضاً (في جنب بني آدم) أي قولها يكفر الذنوب الصغائر (ابن السني في عمل يوم وليلة (عن ابن عباس) بغسناد حسن

(سبحان الله نصف الميزان والحمد لله ملء الميزان والله أكبر ملء السموات والأرض ولا إله إلا الله ليس دونها ستر ولا حجاب) جميع بينهما لمزيد التقرير والتكيد أي بل تصعد بلا مانع (حتى تخلص إلى ربها عز وجل) أي تصل إليه بلا علائق ولا حاجب وهو كناية عن سرعة قبولها وكثرة ثوابها (السجزي في الإبانة عن ابن عمرو) بن العاص (ابن عساكر في التاريخ عن أبي هريرة) بإسناد ضعيف

(سبحان الله) بمعنى التنزيه ضمن هنا معنى التعجب (ماذا) استفهام ضمن معنى التعجب والتعظيم (أنزل) بالبناء للمفعول وفي رواية انزل الله (الليلة من الفتن وماذا فتح من الخزائن) قال العلقمي والمراد بالإنزال إعلام الملائكة بالأمر المقدور أو النبي صلى الله عليه وسلم أوحي إليه في المنام أو في اليقظة أنه سيقع بعده فتن وتفتح لهم الخزائن وهذا من معجزاته فقد وقع بعده الفتن وفتحت الخزائن من فارس والروم وغيرهما والمراد بالخزائن خزائن الرحمة وبالفتن العذاب لأنها أسبابه (أيقظوا) أي نبهوا للتهجد (صواحب الحجر) بضم المهملة وفتح الجيم وفي رواية صواحبات الحجر وهن أزواجه صلى الله عليه وسلم وخصهن بالذكر لأنهن الحاضرات أو من باب ابدأ بنفسك ثم بمن تعول (فربّ) نفس (كاسية في الدنيا) من أنواع الثياب (عارية في الآخرة) لعدم العمل أو أراد عارية من شكر المنعم ونبه بأمرهن بالانتباه على أنه لا ينبغي الطواف والاعتماد على كونهن أزواجه صلى الله عليه وسلم قال تعالى فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون قال العلقمي رحمه الله ورب هنا للتكثير وإن كان أصلها للتقليل والتحقيق فيها أنها ليست للتقليل دائماً خلافاً للأكثرين ولا للتكثير دائماً خلافاً لابن درستويه وجماعة بل ترد للتكثير كثيراً وللتقليل قليلاً وهي متعلقة وجوباً بفعل ماض مقدر متأخر كعرفتها ويجوز في عارية الجر صفة لكاسية المجرورة برب كما في أكثر الروايات والرفع خبر مبتدأ محذوف (حم خ ت) عن أم سلمة) قالت استيقظ المصطفى فزعاً ثم ذكره

(سبحان الله أين الليل إذا جاء النهار) قال العلقمي وسببه كما في الكبير عن التنوخي أن هرقل كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم تدعوني إلى جنة عرضها السموات والأرض فأين النار فذكره وقال سبحان الله

<<  <  ج: ص:  >  >>