كما قاله الجوهري وغيره (ومحجة الطريق) بفتح الميم جادة الطريق أي وسط الطريق ومعظمه والجمع الجواد مثل دابة ودواب والمعنى في الطريق اشتغال القلب بمرور الناس فيها وقطع الخشوع ومذهب الشافعي أن الصلاة في هذه المواضع تكره وتصح (هـ) عن عمر بإسناد ضعيف
• (سبعة يظلهم الله) تعالى (في ظله يوم لا ظل إلا ظله) قال المناوي المراد يوم القيامة إذا قام الناس لرب العالمين وقربت الشمس من الرؤوس واشتد عليهم حرها وأخذهم العرق ولا ظل هناك لشيء إلا العرش وقال ابن دينار المراد بالظل هنا الكرامة والكنف والكن من المكاره في ذلك الموقف يقال فلان في ظل فلان أي في كنفه وحمايته وهذا أولى الأقوال وقيل المراد بالظل الرحمة (إمام عادل) قال العلقمي قالوا هو كل من نظر إليه في شيء من أمور المسلمين من الولاة والحكام وبدأ به لكثرة مصالحه وعموم نفعه (وشاب نشأ في عبادة الله تعالى) أي ابتدأ عمره فيها فلم تكن له صبوة وخصه لكونه مظنة الشهوة قال العلقمي وفي رواية نشأ بعبادة الله تعالى قال شيخنا كذا في الأصول بالباء وهي للمصاحبة أي نشأ متلبساً بها مصاحباً لها قاله النووي قال القرطبي ويحتمل أن يكون بمعنى في كما وردت في بمعنى الباء في قوله تعالى يأتيم الله في ظلل من الغمام (ورجل قلبه معلق) قال العلقمي هذا في أكثر الأصول وفي بعضها متعلق بالتاء (بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه) وفي رواية بالمساجد أي شديد الحب لها والملازمة للجماعة فيها وليس معناه دوام العقود فيها قاله النووي (ورجلان تحابا) قال المناوي بشدة الموحدة أي أحب كل منهما صاحبه (في الله) أي في طلب رضاه أو لأجله لا لغرض دنيوي (فاجتمعا على ذلك) الحب (وافترقا عليه) أي استمرا على ذلك على محبتهما حتى فرّق بينهما الموت اهـ وقال العلقمي حتى تفرقا من مجلسهما قال ومحبة الله تعالى اسم لمعان كثيرة منها أن يحرص على أداء فرائضه تعالى والتقرب إليه من نوافل الخير بما يطيقه (ورجل ذكر الله تعالى) بلسانه أو قلبه (خالياً) من الناس أو من الالتفات لما سواه ففاضت عيناه) أي سالت دموعه (ورجل دعته امرأة ذات منصب) بكسر الصاد أي حسب ونسب شريف ومال أ (وجمال) أي مزيد حسن إلى الزنا بها (فقال) بلسانه أو بقلبه زاجراً لها عن الفاحشة (إني أخاف الله رب العالمين ورجل تصدق بصدقة) أي تطوع وأما الزكاة ففيها تفصيل مذكور في كتب الفقه (فأخفاها) أي كتمها عن الناس (حتى لا تعلم) ويجوز رفعه ونصبه (شماله ما تنفق يمينه) ذكره مبالغة في الإخفاء والمعنى لو قدر الشمال رجلاً مستيقظاً ما علم صدقة اليمين وقيل المراد من عن يمينه وشماله من الناس وقيل أن يتصدق على الضعيف في صورة المشتري منه فيدفع له درهماً مثلاص في شيء يساوي نصف درهم فالصورة مبايعة والحقيقة صدقة وهو اعتبار حسن وقد نظم السبعة المذكورة ابو شامة فقال وقال النبي المصطفى أن سبعة