للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن عقبة بن عامر الجهني

(ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجدوا) بضم المثناة الفوقية وفتح النون وشدة الجيم أي تزينوا (بيوتكم) قال في النهاية التنجيد التزيين يقال بيت منجد ونجوده ستوره التي تعلق على حيطانه يزين بها (كما تنجذ الكعبة) بالبناء للمفعول (فأنتم اليوم خير من يومئذ (طب) عن أبي جحيفة) بإسناد صحيح

(ستفتح مشارق الأرض ومغاربها على أمتي إلا) بالتخفيف حرف تنبيه (وعمالها) أي الأمراء (في النار إلا من اتقى الله) تعالى بالعدل وترك الظلم (وأدى الأمانة) فيما جعله الله أميناً عليه (حل) عن الحسن البصري) بإسناد ضعيف

(ستفتحون منابت الشيخ) قال المناوي أشار به إلى أنه يفتح لهم من الأقطار البعيدة ما يظهر به الدين وينشرح به صدور المؤمنين (طب) عن معاوية

(ستكون فتن) قال العلقمي في رواية فتنة بالإفراد والمراد بالفتنة ما يلحق بالاختلاف في طلب الملك حيث لا يعلم المحق من المبطل (القاعد فيها) أي في زمانها عنها (خير من القائم) قال بعضهم المراد بالقائم الذي لا يستشرفها وقيل هو من باشرها غير قائم بأسبابها (والقائم فيها خير من الماشي) في أسبابها لأمر سواها (والماشي فيها) قيل المراد منيمشي في أسبابه لأمر سواها (خير من الساعي) إليها بحيث يكون سبباً لإثارتها (من تشرف لها) بفتح المثناة الفوقيةوالمعجمة وتشديد الراء أي تطلع لها بأن يتصدى ويتعرض ولا يعرض عنها (تستشرفه) أي تجره لنفسها وتدعوه إلى الوقوع (ومن وجد فيها) أي في زمانها (ملجأ) يلتجئ إليه من شره (أو معاذاً) بفتح الميم وبالعين المهملة وبالذال المعجمة هو بمعنى الملجأ قال المناوي شك من الراوي (فليعذ) بفتح المثناة وضم العين المهملة وفي رواية لمسلم فليستعذ (به) أي ليذهب إليه ليعتذل فيه ويسلم من شر الفتنة تمسك قوم بهذا الحديث وحملوه على العموم ومنعوا الدخول في القتال بين المسلمين مطلقاً وقال آخرون إذا بغت طائفة على الإمام فامتنعت من الواجب عليها ونصب الحرب وجب قتالها وكذلك لو تحاربت طائفتان وجب على كل قادر الأخذ على يد المخطئ ونصر المصيب وفي هذا الحديث من الفوائد التحذير من الفتنة والحث على اجتناب الدخول فيها وأن شرها يكون بحسب التعلق بها فالمراد أن بعضهم أشد في ذلك من بعض (حم ق) عن أبي هريرة)

(ستكون أمراء فتعرفون) بعض أفعالهم أي ترضونها لموافقتها للشرع (وتنكرون) بعضها لمخالفتها للشرع (فمن كره) ذلك المنكر بلسانه بأن أمكنه تغييره بالقول فقال فقد (برئ) من النفاق والمداهنة (ومن) ضعف عن ذلك و (أنكر) بقلبه (سلم) من العقوبة (ولكن من رضي) بالمنكر (وتابع) عليه في العمل فهو الذي (لم يبرأ) من العقوبة (م د) عن أم سلمة)

(ستكون بعدي هنات وهنات) كقناة واحدها هنة تأنيث هن كناية عما لا يراد التصريح به لبشاعته وقال في النهاية أي شرور وفساد يقال في فلان هنات أي خصال شر ولا تقال في الخير (فمن رأيتموه فارق الجماعة ويريد أن يفرق أمر أمة محمد كائناً من كان) أي سواء كان من الأقاربي أم لا (فاقتلوه) قال

<<  <  ج: ص:  >  >>