إباحته لحديث ابن عباس هذا وأما حديث ابن عمر فلا حجة فيه لأنه ذكر فيه حالة وجود الإزار وذكر في حديث ابن عباس حالة العدم فيعمل بالحديثين إذ لا منافاة بينهما وإذا لبس السراويل ثم وجد افزار وجب نزعه فإن أخر عصى ووجبت الفدية عند الشافعية وهو مقتضى قول الحنابلة والحنفية والمالكية (والخف) أي لبسه جائز (لمن) أي لمحرم (لا يجد النعلين) قال العلقمي وفي الخفين ما سبق في السراويل (د) عن ابن عباس وإسناده صحيح
• (السرعة في المشي تذهب بهاء المؤمن) أي مهابته وحسن سمته إلا لعذر (خط) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال الشيخ حديث حسن
• (السعادة كل السعادة) أي الكاملة (طول العمر في طاعة الله) لأن من كثرت طاعاته ارتفعت في الجنة درجاته (القضاعي (فر) عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال الشيخ حديث حسن لغيره (السعيد من سعد في بطن أمه والشقي من شقى في بطن أمه (طص) عن أبي هريرة وإسناده صحيح
• (السفر قطعة من العذاب) أي جزء منه والمراد بالعذاب الألم الناشئ عن المشقة لما يحصل بالركوب والمشي من ترك المألوف ثم وجه ذلك بقوله (يمنع أحدكم طعامه وشرابه) أي كمالهما (ونومه) كذلك (فإذا قضى أحدكم نهمته) بفتح النون وسكون الهاء أي حاجته (من وجه) أي من مقصده وفي رواية فإذا قضى أحدكم وطره من سفره وفي أخرى فإذا فرغ أحدكم من حاجته (فليعمل الرجوع إلى أهله) محافظة على فضل الجمعة والجماعة وراحة للبدن أن لنفسك عليك حقاً وفي حديث عائشة فليعجل الراحة إلى أهله فإنه أعظم لأجره قال ابن بطال ولا تعارض بين هذا الحديث وحديث ابن عمر مرفوعاً سافروا تصحوا فإنه لا يلزم من الصحة بالسفر لما فيه من الرياضة أن لا يكون قطعة من العذاب لما فيه من المشقة فصار كالواء المر المعقب للصحة وإن كان في تناوله الكراهة قال العلقمي (لطيفة) سئل إمام الحرمين حين جلس موضع أبيه لم كان السفر قطعة من العذاب فأجاب على الفور لأن فيه فراق الأحباب (حم) مالك (ق هـ) عن أبي هريرة
• (السفل) بكسر أوله (أرفق) قاله لأبي أيوب لما نزل عليه بالمدينة فأنزل بالسفل ثم عرض عليه العلو فقال السفل أرفق أي بأصحابه وقاصديه أو بصاحب الدار قال العلقمي وأوله وسببه عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليه فنزل النبي صلى الله عليه وسلم في السفل وأبو أيوب في العلو قال فانتبه أبو أيوب فقال نمشي فوق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنحوا فباتوا في جانب ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم السفل أرفق فقال لا أعلو سقيفة أنت تحتها فتحول النبي صلى الله عليه وسلم في العلو وأبو أيوب في السفل وفيه إجلال أهل الفضل والمبالغة في الأدب معهم (حم م) عن أبي أيوب) الأنصاري رضي الله تعالى عنه
• (السكينة) بفتح المهملة وخفة الكاف الوقار والطمأنينة (عباد الله) حذف حرف النداء تخفيفاً أي الزموا يا عباد الله وقال الظاهر مع طمأنينة القلب وعدم تحركه فيما يمتحن به من كل مؤذ (السكينة) كرره للتأكيد