أن ينفخ فيه فينفخ النفخة الأولى فإذا نفخ صعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم ينفخ الثانية بعد أربعين عاماً قال المناوي وهذا لا ينافي نزوله إلى الأرض واجتماعه بالمصطفى لأن المراد أنه واضع فمه عليه ما لم يؤمر بخدمة أخرى (خط) عن البراء بن عازب قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (صاحب اليمين) أي الملك الموكل بكتابة الحسنات (أمين على صاحب الشمال) أي الملك الموكل بكتابة السيئات (فإذا عمل العبد) المكلف (حسنة كتبها بعشر أمثالها وإذا عمل سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب اليمين أمسك) عن الكتابة (فيمسك ست ساعات) قال المناوي يحتمل الفلكية ويحتمل الزمانية (فإن استغفر الله منها) أي وتاب منها توبة صحيحة (لم يكتب عليه شيئا) فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له (وإن لم يستغفر الله كتبت عليه سيئة واحدة (طب هب) عن أبي أمامة رضي الله عنه بإسناد صحيح
• (صالح المؤمنين أبو بكر وعمر) قال المناوي وذا قاله لما سئل عن قوله تعالى وصالح المؤمنين من هم أي هما أعلى المؤمنين صفة وأعظمهم بعد الأنبياء قدراً (طب) وابن مردويه عن ابن مسعود قال الشيخ حديث صحيح
• (صام نوح الدهر إلا يوم) عيد (الفطر) ويوم عيد (الأضحيى وصام داود نصف الدهر) كان يصوم يوماً ويفطر يوماص (وصام إبراهيم ثلاثة أيام من كل شهر صام الدهر وأفطر الدهر) لأن الحسنة بعشر أمثالها فالثلاثة بثلاثين وهي عدة أيام الشهر (طب هب) عن ابن عمرو ابن العاص بإسناد حسن
• (صبيحة ليلة القدر) سميت بذلك لعظم قدرها وشرفها وقيل لما تكتب الملائكة فيها من الأقدار والأرزاق والآجال وهي مختصة بهذه الأمة ويراها من شاء الله من بني آدم (تطلع الشمس لا شعاع لها) والشعاع بضم الشين المعجمة ما يرى من ضوئها عند بروزها مثل الحبال والقضبان وقيل هو انتشار ضوئها قال القاضي قيل ذلك مجرد علامة جعلها الله عليها وقيل بل لكثرة صعود الملائكة الذين ينزلون إلى الأرض في ليلتها سترت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها (كأنها طست) من نحاس أبيض (حتى ترتفع) كرمح في رأي العين (حم م ٣) عن أبي بن كعب
• (صدق لله فصدقه) قاله في رجل جاهد حق قتل وهذا كناية عن تناهي رفعة درجته (طب ك) عن شداد بن الهادي قال الشيخ حديث صحيح
• (صدقة) أي القصر صدقة (تصدق الله بها عليكم فاقبلوا بصدقته) قال العلقمي الباء زائدة ولفظ الجامع الكبير فاقبلوا صدقته ولم أجدها في مسلم ولا أبي داود ولا الترمذي ولا ابن ماجه فلعلها في رواية غير هؤلاء وسببه كما في مسلم عن يعلي ابن أمية قال قلت لعمر بن الخطاب ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا فقد أمن الناس فقال عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال صدقة فكذره والمراد بالفتنة الاغتيال والغلبة والقتال والتعرض بما يكره وليست المخافة شرطاً لجواز القصر لهذا الحديث وللإجماع على جوازه مع المن وإنما ذكر الخوف في الآية لأن غالب