خصائص هذه الأمة وفيه خلاف (أناجيلهم) يعني كتبهم محفوظة (في صدورهم يصفون للصلاة كما يصفون للقتال) يحتمل بناء الفعلين للفاعل وللمفعول وفيه دليل على أن الصف في الصلاة من خصائص هذه الأمة (قربانهم الذي يتقربون به إليّ) الضمير راجع إلى الله تعالى (دماؤهم) أي القتل في سبيل الله لإعلاء كلمة الله فهو أفضل العبادة (رهبان بالليل) أي ينقطعون للعبادة (ليوث بالنهار) أي شجعان متأهبون للجهاد والمراد أن هذه الأوصاف موجودة في هذه الأمة لا تخلو منها (طب) عن ابن مسعود قال العلقمي رحمه الله تعالى بجانبه علامة الحسن
• (صفوة الله من أرضه الشام وفيها صفوته من خلقه وعباده) قال المناوي عطف تفسير ويحتمل أنه بضم العين وشدة الموحدة جمع عابد فيكون من عطف الخاص على العام (وليدخلن الجنة من أمتي ثلة) أي جماعة وفي نسخة شرح عليها المناوي ثلاث حثيات من حثياته تعالى لقوله في الحديث فحثا بيديه وتقدم أنه كناية عن الكثرة وفي نسخة ثلاثة أي جماعة بدل ثلاث حثيات (لا حساب عليهم ولا عذاب) السياف يقتضي أن المراد من أهل الشام (طب) عن أبي أمامة قال الشيخ صحيح المتن
• (صلة الرحم) أي الإحسان إلى القرابة وإن بعدت (وحسن الخلق) بضمتين أي تحمل أذى الناس وكف الأذى عنهم (وحسن الجوار) بضم الجيم وكسرها المراد ما تقدم وزيادة الإحسان (يعمرن) قال الشيخ بفتح فسكون (الديار ويزدن في الإعمار) قال المناوي كناية عن البركة في العمر بالتوفيق للطاعة وصرف وقته لما يتبعه في آخرته (حم هب) عن عائشة رضي الله تعالى عنها بإسناد صحيح
• (صلة الرحم تزيد في العمر وصدقة السر تطفئ غضب الرب) فهي أفضل من صدقة العلانية (القضاعي عن ابن مسعود) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (صدقة القرابة مثراة) بفتح الميم وسكون المثلثة (في المال) أي زيادة فيه قال في المصباح الثروة كثرة المال (محبة في الأهل منسأة في الأجل) قال المناوي مظنة لتأخيره وتطويله بمعنى أن الله يبقى أثر واصل الرحم في الدنيا طويلا فلا يضمحل سريعاً كما يضمحل أثر قاطعها (طس) عن عمرو بن سهل بإسناد حسن
• (صل من قطعك) بأن تفعل معه ما تعد به واصلاً من نحو تودّد (وأحسن إلى من أساء إليك) هذا أبلغ مما قبله حيث أمر بالإحسان مع وجود الإساءة (وقل الحق ولو على نفسك ابن النجار) محب الدين (عن علي) أمير المؤمنين قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (صلوا قراباتكم ولا تجاوروهم) في المساكن (فإن الجوار يورث بينكم الضغائن) أي الحقد والعداوة قال المناوي وهذا محمول على ما إذا غلب على الظن ذلك (عق) عن أبي موسى الأشعري وهو حديث ضعيف
• (صلت الملائكة على آدم) بعد موته (فكبرت عليه أربعاً) من التكبيرات (وقالت) لبنيه (هذه سنتكم يا بني آدم) أي طريقتكم الواجب فعلها عليكم بمن مات منكم مؤمناً فيه أن صلاة الجنازة ليست من خصائص هذه الأمة وقال الفاكهي من المالكية في شرح الرسالة هي من خصائص