للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذه الأمة وقال الزيادي يمكن حمل القول بالخصوصية على كيفية مخصوصة مشتملة على قراءة الفاتحة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والقول بعدم الخصوصية على غيرها (هق) عن أبي بن كعب قال الشيخ حديث صحيح

(صل صلاة مودع) أي كصلاته بالخشوع وتدبر القراءة والذكر (كأنك تراه) أي الله سبحانه وتعالى (فإن كنت لا تراه فإنه يراك) لا يخفى عليه شيء من أمرك (وايئس مما في أيدي الناس تعش غنياً) عنهم بالله (وإياك وما يعتذر منه) أي احذر فعل ما يحوجك إلى الاعتذار (أبو محمد الإبراهيمي في) كتاب (الصلاة وابن النجار عن ابن عمر) بن الخطاب قال قال رجل يا رسول الله حدثني بحديث واجعله موجزاً فذكره قال الشيخ حديث حسن لغيره

(صل قائماً فإن لم تستطع) القيام بأن لحقك به مشقة شديدة أو خوف زيادة مرض أو غرق (فقاعداً فإن لم تستطع) القعود (فعلى جنب) قال العلقمي في حديث علي عند الطبراني على جنبه الأيمن مستقبل القبلة بوجهه وهو حجة للجمهور في الانتقال من القعود إلى الصلاة على الجنب وعند الحنفية وبعض الشافعية مستلقي على ظهره ويجعل رجليه إلى القبلة ووقع في حديث على أن حالة الاستلقاء تكون عند العجز عن حالة الاضطجاع واستدل به من قال لا ينتقل المريض بعد عجزه عن الاستلقاء إلى حالة أخرى كالإشارة بالرأس ثم الإيماء بالطرف ثم إجراء القرآن والذكر علىللسان ثم على القلب لكون جميع ذلك لم يذكر في الحديث وهو قول الحنفية والمالكية وبعض الشافعية وقال معظم الشافعية بالترتيب المذكور وجعلوا مناط الصلاة أصول العقل فحيث كان حاضر العقل لا يسقط عنه التكليف بها فيأتي بما يستطيعه بدليل قوله صلى الله عليه وسلم إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وسببه كما في البخاري عن عمران بن حصين قال كانت بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة أي صلاة المريض فذكره قال في الفتح قال الخطابي لعل هذا الكلام كان جواب فتيا استفتاها عمران بن حصين وإلا فليست علة البواسير بمانعة من القيام في الصلاة (حم خ ع) عن عمران بن حصين بالتصغير رضي الله تعالى عنه

(صل) يا راكب السفينة (قائماً) قال المناوي ولفظ الرواية صل فيها قائماً فسقط لفظ فيها من قلم المؤلف (إلا أن تخاف الغرق) أي السقوط في الماء المؤدي إلى الغرق فصل قاعداً بلا إعادة وسببه أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن الصلاة في السفينة فذكره (ك) عن ابن عمر قال الشيخ حديث صحيح

(صل) أي يا إمام (بصلاة أضعف القوم) قال العلقمي وفي أبي داود أن عثمان بن أبي العاص قال يا رسول الله اجعلني إمام قومي قال أنت إمامهم واقتد بأضعفهم أي قوة في البدن وحيلة في أمر الدنيا وأكثرهم خشوعاً وتذللاً في نفسه لله تعالى ولإخوانه المسلمين ويحتمل أنه يُراد به أكثرهم رقة في قلبه وضعفاً عن أذى الناس والمراد أنك وإن كنت إمامهم ومقدماً عليهم فلا تترك التواضع والاقتداء بأضعفهم قال

<<  <  ج: ص:  >  >>