للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطيبي فيه من الغرابة أن جعل المقتدي به مقتدياً نابعاً معنى كما أن الضعيف يقتدي بصلاتك فاقتد أيضاً أنت بضعفه واسلك سبيل التخفيف في القيام والقراءة اهـ وقد الغزت في ذلك بقولي:

يا رواة الفقه هل مرّ بكم

• خبر صح غريب المقصد

عن إمام في صلاة يقتدى

• وهو بالمأموم فيا يقتدي

انتهى وقال المناوي أي اسئلك سبيل التخفيف في أفعال الصلاة وأقوالها على در صلاة أضعفهم (واتخذ مؤذناً محتسباً ولا تتخذ مؤذناً يأخذ على آذانه أجراً) ولهذا قال أبو حنيفة لا يجوز أخذ الأجرة على الأذان وحمله الشافعي على الكراهة فإن لم يوجد من بتطوّع استأجر الإمام من يحصل به سماع أهل البلد ولو متعدداً (طب) عن المغيرة بصيغة اسم الفاعل ابن شعبة قال المناوي قال أي المغيرة سألت المصطفى أن يجعلني إماماً على قوم فذكره وإسناده حسن

(صل بالشمس وضحاها ونحوها من السور) القصار وهذا حمله الشافعي على إمام قوم غير محصورين راضين بالتطويل أما غيره من منفرد وإمام محصورين راضين بالتطويل فيصلي بما شاء (حم) عن بريدة بن الحصيب قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(صل الصبح) وجوباً كما هو معلوم من الدين بالضرورة (والضحى) ندباً وأقلها ركعتان وأكثرها ثمان على المعتمد عند الشافعية وقيل ثنتا عشرة ركعة ووقتها من ارتفاع الشمس كرمح إلى الزوال (فإنها صلاة الأوابين) أي الرجاعين إلى الله بالتوبة (زاهر بن طاهر في سداسياته عن أنس) بإسناد صحيح

(صلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة) والنفل الذي تشرع فيه الجماعة كالعيد والتراويح ففي المسجد أفضل قال العلقمي والمراد بالمرء جنس الرجال فلا يرد استثناء النساء لثبوت قوله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوهن المساجد وبيوتهن خير لهن أخرجه مسلم قال النووي إنما حث على النافلة في البيت لكونه أخفى وأبعد من الرياء فتنزل فيه الرحمة وينفر منه الشيطان وعلى هذا يمكن أن يخرج بقوله في بيته بيت غيره ولو أمن فيه الرياء (خ) عن زيد بن ثابت الأنصاري كاتب الوحي رضي الله تعالى عنه

(ضلوا في بيوتكم) كل نفل لا تشرع له جماعة (ولا تتخذوها قبوراً) أي كالقبور خالية عن الصلاة (ت ن) عن ابن عمر رضي الله عنهما بإسناد صحيح

(صلوا في بيوتكم ولا تتركوا النوافل فيها) بقيدها السابق والأمر للندب (قط) في الإفراد بفتح الهمزة (عن أنس) ابن مالك (وجابر) بن عبد الله قال الشيخ حديث ضعيف

(صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً ولا تتخذوا بيتي) أقبرى (عيداً) قال المناوي المراد النهي عن الاجتماع لزيارته اجتماعهم للعيد للمشقة أو لمجاوزة حد التعظيم (وصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم) ظاهرة أنها تبلغه بلا واسطة (ع) والضيا عن الحسن بن عليّ قال الشيخ حديث حسن لغيره

(صلوا) إن شئتم فالأمر للإباحة (في مرابض الغنم) جمع مربض

<<  <  ج: ص:  >  >>