بطنه انتفى التحريم (الإسماعيلي) في معجمه (عن ابن عباس) ورواه عنه الديلمي (الصوم جنة) بضم الجيم أي وقاية (من النار) لدفعه للشهوة التي هي أعظم أسلحة الشيطان (ن) عن معاذ بن جبل بإسناد صحيح
• (الصوم جنة من عذاب الله) لما تقدم (هب) عن عثمان بن أبي العاص بإسناد ضعيف
• (الصوم جنة يستجن بها العبد) الصائم (من النار (طب) عنه بإسناد حسن
• (الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة) أي الحاصلة بلا مشقة لقصر النهار وبرده شبهه بها بجامع أن كلا منهما حصول نفع بلا مشقة (حم ع طب هق) عن عامر بن مسعود بن أمية بن خلف قال المناوي ولا صحبة له (طس عد هب) عن أنس بن مالك (عد هب) عن جابر رضي الله عنه بإسناد حسن
• (الصوم يدق) قال المناوي بضم فكسر بضبط المؤلف وقال العلقمي قال في المصباح دق يدق من باب ضرب (المصير) بفتح الميم وكسر الصاد وسكون المثناة التحتية ممر الطعام أو استقراره وكنى به عن الأمعاء (ويذبل) قال المناوي بضم فسكون فكسر للموحدة بضبطه وقال العلقمي قال في المصباح ذبل الشيء ذبولاً من باب قعد ذهبت نداوته (اللحم) أي يذهب طراوته والمراد أن الصوم يدق المصارين ويذهب طراوة اللحم عند إكثاره (ويبعد) بالتشديد والكسر يضبطه (من حر السعير) أي جهنم (أن لله تعالى مائدة عليها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر لا يقعد عليها إلا الصائمون مطلقاً أو المكثرون (طس) وأبو القاسم بن بشران بكسر الموحدة وشين معجمة (في أماليه عن أنس)
• الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون) أي الصوم والفطر والتضحية مع الجماعة وجمهور الناس (ت) عن أبي هريرة
• (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) قال النووي معناه أن الذنوب كلها تغفر إلا الكبائر فإنها لا تغفر وليس المراد أن لاذنوب تغفر ما لم تكن كبيرة فإن كانت لا يغفر شيء من الصغائر فإن هذا وإن كان محتملاً فسياق الأحاديث يأباه قال قود يقال إذا كفر الوضوء فما تكفر الصلاة وإذا كفرت الصلوات فماذا تكفر الجماعات ورمضان وكذا صوم عرفة وعاشوراء وموافقة تأمين الملائكة قال والجواب ما أجاب به العلماء أن كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفره وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كتبت له حسنات ورفعت له درجات وإن صادف كبيرة أو كبائره لم يصادف صغيرة رجونا أن يخفف من الكبائر اهـ وقال القرطبي وغيره من المتأخرين لا بعد في أن يكون بعض الأشخاص يكفر له بذلك الكبائر والصغائر بحسب ما يحضره من الإخلاص ويرد عليه من الإحسان والآداب وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وقال المؤلف استشكل بأن الصغائر مكفرة باجتناب الكبائر وحينئذ فما الذي تكفره الصلوات والتحقيق في الجواب ما أشار إليه البلقيني أن الناس أقسام من لا صغائر له ولا كبائر وهذا له رفع الدرجات ومن له الصغائر فقط بلا إصرار في المكفرة باجتناب الكبائر