للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى موافاة الموت على الإيمان ومن له الصغائر مع الإضرار فهي التي تكفر بالأعمال الصالحة كالصلوات والصوم وصوم عرفة وعاشوراء ومن له الكبائر مع الصغائر فالمكفر عنه بالأعمال الصالحة الصغائر فقط ومن له كبائر فقط فيكفر مها على قدر ما كان يكفر من الصغائر (حم م ت) عن أبي هريرة

(الصلوات الخمس كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر والجمعة إلى الجمعة) أي وصلاة الجمعة إلى الجمعة (كفارة لما بينهما وزيادة ثلاثة أيام) قال شيخ الإسلام زكريا فإن قلت لزم من جعل الصغائر مكفرة بالمذكورات عند اجتناب الكبائر اجتماع سببين على مسبب واحد وهو ممتنع قلت لا مانع من ذلك في الأسباب المعرفة لأنها علامات لا مؤثرات كما في اجتماع أسباب الحدث وما هنا كذلك (حل عن أنس رضي الله عنه

• (الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم) نصب على الإغراء أي ألزموا الصلاة والإحسان لما ملكت أيمانكم من الأرقاء وخصهما لميل الطبع إلى الكسل وضعف المملوك وكرر ذلك لمزيد التأكيد (حم ن هـ حب) عن أنس بن مالك (حم هـ) وعن أم سلمة عن ابن عمر بأسانيد صحيحة

(الصلاة في مسجد قباء) بالضم والتخفيف وهو قريب من المدينة من عواليها والأشهر مده وصرفه وتذكيره (كعمرة) أي الصلاة الواحدة يعدل ثوابها ثواب عمرة فتستحب زيارته والصلاة فيه واختلف الناس في المسجد المؤسس على التقوى من أول يوم أهو قباء أم مسجده عليه الصلاة والسلام على قولين شهيرين ورجح كلا المرجحون (حم ت هـ ك) عن سيد بن ظهير بضم أولهما بإسناد صحيح

(الصلاة في جماعة تعدل خمساً وعشرين صلاة فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها وسجودها) بأن أتى بما يجب فيها وما يستحب (بلغت خمسين صلاة) أي بلغ ثوابها ثواب خمسين صلاة صلاها بغير ذلك (دك) عن أبي سعيد بإسناد صحيح

(الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي بألف صلاة والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة) لا ينافيه خبر الطبراني الصلاة في المسجد الحرام خير من مائة صلاة في مسجد المدينة (طب) عن أبي الدرداء بإسناد حسن

(الصلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي عشرة آلاف صلاة والصلاة في مسجد الرباطات ألف صلاة) أي مسجد الثغر الذي يرابط فيه للعدو (حل) عن أنس بإسناد ضعيف

(الصلاة في المسجد) قال المناوي أي مسجد الحصن الذي يرابط فيه للعدو اهـ وظاهر الحديث العموم (الجامع) أي الذي يجمع فيه الناس أي يقيمون الجمعة (تعدل الفريضة) أي تعدل صلاتها فيه (حجة مبرورة) أي ثواب حجة مقبولة (والنافلة فيه كحجة) وفي نسخة كعمرة (متقبلة وفضلت الصلاة في المسجد الجامع على ما سواه من المساجد بخمسمائة) لكثرة الجمع (طس) عن ابن عمر رضي الله تعالى عنها بإسناد ضعيف

(الصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام والجمعة في مسجدي هذا أفضل من ألف جمعة فيما سواه إلا المسجد الحرام وشهر رمضان) أي صومه (في مسجدي هذا أفضل من صوم ألف شهر رمضان فيما سواه

<<  <  ج: ص:  >  >>