الملتقط اهـ قلت وهي لغة الشيء الملقوط وشرعاً ما وجد من حق ضائع محترم لا يعرف الواجد مستحقه (تجدها) أي التي تجدها (فأنشدها ولا تكتم ولا تغيب) قال المناوي أي تسترها عن العيون اهـ وهذا صريح في وجوب التعريف سواء التقطها للحفظ أو للتملك وهو المعتمد عند الشافعية وقيل أن التقطها للحفظ لا يحب التعريف (فإن وجدت ربها) أي مالكها قبل أن يتملكها (فادّها) إليه مع زوائدها المتصلة والمنفصلة الحادثة بعد تملكها فإن تلفت بعد تملكها وجب رد بدلها (وإلا) أي وإن لم يجدر بها (فإنما هو مال الله يؤتيه من يشاء) فإن شئت فاحفظها وإن شئت فتملكها بعد التعريف المعتبر (طب) عن الجارود العبدي اسمه بشر بن العلاء وقيل ابن عمر وسمى به لأنه أغار على بكر بن وائل فكسرهم وجردهم قال الشيخ حديث صحيح
• (الضب) حيوان بريّ يشبه الورل (لست أكله) لكوني أعافه وليس كل حلال تطيب النفس به (ولا أحرمه) فيحل أكله إجماعاً ولا يكره عند الثلاثة وكرهه الحنفية قال العلقمي وسبب عدم أكله ما أخرجه الشيخان عن ابن عباس عن خالد بن الوليد أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة فأتى بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فقال بعض النسوة أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل فقالوا هو ضب يا رسول الله فرفع يده فقلت أحرام هو يا رسول الله فقال لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه قال خالد فأخذته فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظرو قوله فأتى بضب محنوذ بمهملة ساكنه ونون مضمومة وآخره ذال معجمة مشوي بالحجارة المحماة وذكر ابن خالويه أن الضب يعيش سبعمائة سنة وأنه لا يشرب الماء ويبول في كل أربعين يوماً قطرة ولا يسقط له سن ويقال بل أسنانه قطعة واحدة زاد شيخا مفرجة وحكى غيره أن أكل لحمة يذهب العطش
• (حم ق ت ن هـ) عن ابن عمر بن الخطاب
• (الضبع) بضم الباء وسكونها الأنثى من الضباع ولا يقال ضبعه والذكر ضبعان كسرحان وجمعه ضباعين (صيد) يحرم على المحرم صيده والتعرض له ويحل أكله عند الشافعية لا الحنفية وكرهه مالك (وفيه كبش) إذا صاده المحرم (قط هق) عن ابن عباس قال العلقمي بجانبه علامة الصحة
• (الضبع صيد فكلها) جوازاً (وفيها كبش مسن) أي تم له سنتان ودخل في الثالثة وطلع سنه (إذا أصابها المحرم) فيه حل أكل الضبع ولا يعارضه حديث أنه صلى الله عليه وسلم سئل أيؤكل فقال أو يأكل الضبع أحد لأنه منقطع وضعيف قال العلقمي وكنية الذكر أبو عامر والأنثى أم عامر وروى البيهقي في الشعب عن أبي عبيدة أنه سأل يونس ابن حبيب عن المثل المشهور لمجير أم عامر فقال كان من حديثه أن قوماً خرجوا إلى الصيد في يوم حار فرأوا ضبعاً فطردوها فاقتحمت خباء أعرابي فأجارها منهم وسقاها ما ءولبناً فبينما هو نائم إذ وثبت عليه فبقرت بطنه وشربت دمه وأكلت حشوته وتركته فجاء